انغمس وسط تجار المواد المخدرة طيلة فترة شبابه متخذا من منطقة كوم السمن, إحدي أضلع مثلث الشر بشبين القناطر, وكرا, حيث يعمل مع تجار المواد المخدرة ناضورجيا تارة ومروجا لبضاعتهم المسمومة تارة أخري حتي أتقن جميع فنون المهنة وأصبح من أشهر ضاربي الهيروين بالقليوبية.. تمرس يوسف قبل اكتمال عقده الثاني في تجارة المواد المخدرة بمختلف أصنافها, جمع خلال تلك الفترة أموالا طائلة ساعدته علي تدويرها في تجارة السموم وتخصص في ترويج مسحوق الهيروين المخدر لدرايته التامة به وكيفية توزيعه وزبائنه.. دارت عجلة الزمن ويوسف الذي اشتهر بين تجار ومدمني الهيروين بمجدي يدير تجارته حتي ذاع صيته وأصبح من أشهر مروجي الهيروين بمنطقته, وقرر الارتباط بمن ارتضت به واستكمل مشوار حياته حالما بتكوين إمبراطورية يتزعمها هو وأبناؤه كأقرانه من عتاة الإجرام بمركز شبين القناطر مثل أولاد حافظ أمين الذين تم القبض عليهم مؤخرا. مرت الأيام ويوسف علي دربه يتاجر في الهيروين.. لم يمنعه ميلاد أول أبنائه الذي حمل اسم محمد حيث كان عقده الثاني قد أوشك علي الانتهاء وبعد مرور عامين رزق بمولود ثان حمل اسم حسين بدأت معه أحلام يوسف تراوده من جديد في تكوين الإمبراطورية. قرر رجل الهيروين تعليم أبنائه كيفية الاتجار وتنبهت أذناهما لمختلف عبارات ومصطلحات تجارة الهيروين حيث تعلما فنون التجارة المحرمة في صغرهما وعندما اشتد عودهما عاونا والدهما في تجارة الصنف التي أصبحت مصدر ثروتهم حتي شاركا والدهما في حلمه.. اشتهرت سيرة العائلة وأصبحت ذائعة الصيت بمنطقة كوم السمن يقصد بؤرتهم المدمنون وصغار التجار للحصول علي حصتهم من مسحوق الهيروين حتي تم رصدهم وتوجيه عدة مأموريات للقبض عليهم واتهامهم في قضايا جلب واتجار المواد المخدرة.. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد عدة اجتماعات مع اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطرا وأشهر البؤر الإجرامية الذين يتخذون من المناطق الزراعية أوكارا لممارسة أنشطتهم المجرمة ووضع الخطط الأمنية لكيفية القضاء عليهم وملاحقة ذيول التشكيلات العصابية. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العقيد عبد الله جلال, رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة, التي تفيد تكوين عاطل يدعي يوسف محمد وشهرته مجدي49 سنة مقيم كوم السمن تشكيلا عصابيا للاتجار بالمواد المخدرة مع ابنيه محمد20 سنة وحسين18 سنة عاطلين واتخاذهم من منطقة كوم السمن مسرحا لممارسة نشاطهم المجرم. وبتكثيف التحريات تبين تخصص المتهمين في الاتجار بمسحوق الهيروين كما تبين سابقة اتهام الأول في واقعتي اتجار بالمواد المخدرة والثاني في واقعة جنايات مخدرات بمركز شبين القناطر. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن للقبض علي المتهمين, تم تشكيل فريق بحث قاده العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة شارك فيه الرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز شبين القناطر والنقيب أيمن سليمان معاون المباحث وإرسال العناصر السرية اللازمة بالقرب من محل سكن المتهمين لجمع المعلومات اللازمة لوضع الخطة الأمنية للقبض عليهم متلبسين. وبمناقشة المعلومات المتوافرة عن الجناة تم إعداد مأمورية ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من بؤرة المتهمين والأماكن التي يترددون عليها وإغلاق جميع الممرات المحتمل هروب الجناة منها لحظة مداهمة البؤر تمكن خلالها فريق البحث من القبض علي المتهمين. وبتفتيش البؤرة أمكن ضبط كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت500 جرام ومبلغ64.500 ألف جنيه و3 هواتف محمولة, وبمواجهة المتهمين أمام رجال المباحث بما أسفرت عنه التحريات والضبط اعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا تخصص في جلب والاتجار بمسحوق الهيروين وأقروا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلة تجارتهم والهواتف للاتصال بعملائهم. تم تحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين للنيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهم4 أيام علي ذمة القضية وتحريز المضبوطات وإرسال عينة منها للمعمل الكيميائي لبيان نوعية المادة المخدرة المضبوطة, كما أمرت بتحريز المبلغ المالي المضبوط.