أعرب روجيه نكوندودانج رئيس البرلمان الافريقي عن شكره وتقديره الكبيرين للرئيس عبد الفتاح السيسي لحرصه علي دعم قضايا القارة الافريقية وتعزيز مجالات التعاون بين مصر ودول القارة الإفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية وغيرها وقال روجيه في حوار خاص اجراه معه الاهرام المسائي خلال زيارته للقاهرة نهاية الاسبوع الماضي والتي التقي خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ان مصر دولة كبيرة وعظيمة ولها دورها التاريخي والريادي داخل القارة الافريقية ومصر لايمكن ان تستغني عن افريقيا كما ان افريقيا لايمكن ان تستغني عن مصر مؤكدا ان الرئيس السيسي اثني علي دور البرلمان الافريقي باعتباره الذراع التشريعية للاتحاد الافريقي ويساهم في دعم اواصر الصداقة والتفاهم بين جميع شعوب الدول الافريقية. ووجه روجيه رسالة الي الشعب المصري قائلا: حافظوا علي الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري الكبير الذي انحاز لارادة شعبه في ثورتي25 يناير و30 يونيو, مؤكدا ان قوة مصر هي قوة لكل دول القارة الافريقية وفيما يلي نص الحوار: ماذا دار في لقائكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ - أولا اتوجه بكل الشكر والتقدير والاحترام للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان حريصا كل الحرص علي اللقاء بي مرتين خلال6 اشهر وهو رجل سياسي كبير ويحب شعبه ويعمل لصالح مصر ودول القارة الافريقية والرئيس استمع الي بكل اهتمام وتحدثنا عن قضايا الامن والسلام في افريقيا كما تحدثنا في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتعاون بين جميع دول القارة الافريقية في مختلف المجالات كما انني اكدت للرئيس السيسي عن عقد الاجتماعات القادمة للبرلمان الافريقي في مدينة شرم الشيخ المصرية بمناسبة احتفال البرلمان المصري بمرور150 عاما علي نشأته وهذا الحدث لن يكون مصريا فقط ولكن سيكون افريقيا وعربيا وعالميا حتي يعرف العالم كله ان القارة الإفريقية تعرف الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر منذ150 عاما كما تحدثنا علي ضرورة عودة المغرب الي الاتحاد الافريقي وانا علي يقين كامل في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ايجاد حلول سلمية لاي مشكلات دون الدخول في أية حروب فالرئيس السيسي كما اعرفه دائما يبحث عن الحلول من خلال الحوار البناء ولايحب الخلافات ودائما يسعي للخير, ونادي بعودة المغرب للاتحاد الافريقي وهو رجل عاقل وله رؤي واضحة وصريحة ويحظي بمصداقية كبيرة لدي الجميع. هل تطرق الحديث مع الرئيس السيسي لملف سد النهضة ؟ - نعم وللعلم فأنا اؤكد دائما علي حق مصر التاريخي في مياه نهر النيل واؤكد دائما ان حل هذه المشكلة هو حل تنموي فالماء هو حق الحياة ولانستطيع ان نصدق ان الشعب الاثيوبي يريد منع الماء عن مصر او المساس بحصة مصر المائية فهو شعب صديق للشعب المصري وكما قال رئيس الجمهورية نفسه ان مصر تعتمد علي المياه بنسبة95% من مياه نهر النيل ولايمكن ان نتخيل ابدا ان نحرم مصر من حصتها المائية فهذا امر مستحيل. مارأيك في الأوضاع الراهنة في مصر خلال هذه الزيارة ولقاءاتك مع الرئيس السيسي والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب؟ - استطيع ان اقول واؤكد وبكل صراحة ووضوح ان مصر بجميع مؤسساتها وشعبها العظيم وقائدها الحكيم تسير في طريقها الصحيح نحو تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية وستكون دولة اقتصادية كبيرة خاصة وكما اتابع ومن خلال وسائل الاعلام ان هناك العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تتم علي ارض مصر والدول الأفريقية كلها مع قوة مصر واقتصادها كما ان مصر نجحت في دحر الارهاب والأرهابيين لأن الجميع بعلم انه لا تنمية مع وجود إرهاب وفوضي ولكن مصر كانت قادرة علي مواجهة الإرهاب وفي الوقت نفسه تسير بخطي رائعة في انجاز المشروعات القومية الكبري لان مصر لديها قائد حكيم ولديه رؤية ثاقبة كما ان مصر لديها جيش قوي ومحترف وليس من الهواة وكان له دوره الرئيسي في انقاذ مصر وشعبها ومؤسساتها من المخاطر والجميع يعلم مدي الفوضي الخلاقة التي داخل بعض الدول في المنطقة والجميع يعلم ان الجيش المصري العظيم اعطي درسا للجميع بقدرته في الدفاع عن مصر ومقدساتها وارضها وفي نفس الوقت يقوم بالتنمية الشاملة وناشد روجيه الشعب المصري بالحفاظ والالتفاف حول جيشه ورئيسه السيسي قائلا: حافظوا علي رئيس مصر وجيش مصر من اجل القارة الافريقية والعالم كله وهذه رسالتي لكل المصريين وانا علي ثقة في قدرة المصريين علي ذلك لان هذا الشعب العظيم اعطي رسالة للعالم كله ان الشعب هو السيد والحكم وهو الذي يقرر مايراه كما ان مصر اعطت رسالة للعالم كله في محاربة الارهاب والقضاء علي الفوضي. كيف تري مستقبل العلاقة بين مصر والدول الافريقية بعد زيارتك للقاهرة ؟ - بعد لقائين لي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي استطيع ان اؤكد للجميع في مصر وجميع الدول الافريقية اننا لدينا فرص ذهبية يجب ان نستثمرها لصالح مليار مواطن يعيشون علي ارض القارة السمراء فالرئيس السيسي ينظر الي افريقيا ويعلم اهمية مصر لافريقيا واهمية افريقيا لمصر وللعلم فإن افريقيا سوق تجارية كبيرة ومصر بلد حضاري وثقافي وبها الازهر الشريف الذي يحظي باهتمام كبير وغير مسبوق من الافارقة والاهم من ذلك كله انني لاحظت في الرئيس السيسي انه ينظر ويهتم بالقارة الافريقية كما كان ينظر اليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأري ان الرئيس السيسي لديه القدرة في ان يجمع الافارقة لانه يري في التوافق تحقيق مصالح مصر وجميع الدول الافريقية. ماذا جري في لقائك مع الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب؟ - تربطني علاقة قوية جدا مع الدكتور علي عبد العال والمهم ان الدكتور علي عبد العال جاء من جنوب مصر وكما تسمونه صعيد مصر وهو بوابة افريقيا خاصة ان هناك روابط صلة ورحم بين الشعبين المصري والسوداني وهناك طرق برية ونيلية وجوية تربط بين مصر والسودان وتمتد الي باقي الدول الافريقية وهو ومتابع جيد لكل الأحداث داخل جميع الدول الافريقية ويتصل بي من وقت لآخر كما انه يتابع وبنفسه ملف انعقاد اجتماعات البرلمان الافريقي القادمة في شهر اكتوبر المقبل بمدينة شرم الشيخ المصرية وانا علي ثقة كاملة في قدرة الدكتور علي عبد العال والبرلمان المصري علي إنجاح اجتماعات البرلمان الافريقي في شرم الشيخ خاصة ان هذا الحدث لن يكون افريقيا فقط ولكن سيكون عربيا ودوليا بمناسبة احتفال افريقيا والعالم بمرور150 عاما علي انشاء البرلمان المصري. لماذا دافعتم عن انعقاد اجتماعات البرلمان الإفريقي في مدينة شرم الشيخ المصرية رغم ان البعض كان يرفض ذلك بحجة وجود ارهاب في مصر ؟ - لم أدافع وحدي ولكن الغالبية الكاسحة من البرلمانيين الافارقة دافعوا عن مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبصراحة الفضل يرجع الي صديقي البرلماني المصري الافريقي النائب مصطفي الجندي وأقول وبصراحة تامة انه من حظ البرلمان المصري ان به برلمانيا في حجم وقيمة ومكانة الجندي الذي يحب ويعشق مصر وإفريقيا وأثناء انعقاد اجتماعات البرلمان الافريقي في جنوب افريقيا ابدت أصوات قليلة جدا تخوفها من انعقاد اجتماعات البرلمان الافريقي في شرم الشيخ وإذا بي أري البرلماني مصطفي الجندي يطلب الكلمة وتحدث بطريقة بارعة ودافع دفاعا مستميتا عن مصر وقائدها وشعبها وجيشها ونجح نجاحا كبيرا في إقناع البرلمانيين الافارقة ان مصر بلد أمن ومستقر وانها قادرة علي دحر الارهاب والارهابيين وان تنظيم داعش الارهابي هو فكر ولاوجود له في مصر وان هناك العديد من الدول سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا أو حتي امريكا بها حوادث ارهابية وقد حظي حديث النائب الجندي بتأييد واسع النطاق من جميع الحاضرين الذين صفقوا له كثيرا وأما عن موقفي من الدفاع عن مصر فهذا موقف ثابت لدي ولن يتغير ابدا وانا شخصيا كنت في قمة السعادة عندما عاد البرلمان المصري الي عضويته للبرلمان الافريقي ولايمكن ان أتصور ابدا وجود برلمان افريقي بدون مصر التي كانت دائما حاضرة في اجتماعات البرلمان الافريقي لانها من المؤسسين للبرلمان الافريقي وهذا امر طبيعي وايضا انعقاد اجتماعات البرلمان الافريقي في مدينة شرم الشيخ هو شرف كبير للبرلمان الافريقي. اسرائيل تسوق ان الإرهاب لايحارب بالسلاح مارأيك في ذلك الأمر ؟ - الحرب علي الارهاب تحتاج الي القوة وهذا مانجحت فيه مصر ولكن نحتاج ايضا الي تغيير المفاهيم المغلوطة عن الاسلام وهذا هو دور الأزهر الشريف وهو قادر علي ذلك فمصر دولة كبيرة ولديها قوة عسكرية جبارة كما انها لديها الأزهر الشريف وعندما نحارب الفكر علينا ان نواجهه ونحاربه بالفكر. هل انت مع تشكيل قوة عسكرية إفريقية لمواجهة التحديات داخل دول القارة السمراء ؟ - نعم بل أتمني ان يتم ذلك وفي اقرب وقت وسوف نحاول ادراج هذه القضية علي جدول اعمال اجتماعات البرلمان الافريقي لمطالبة الأنظمة والحكومات الافريقية بالإسراع في تشكيل قوة عسكرية إفريقية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الدول الافريقية مؤكدا انه يثق في قدرة الرئيس السيسي ومصر ودول إفريقية اخري علي تبني هذه القضية المهمة التي سيكون لها دورها في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه اي دولة إفريقية وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب الأسود. بمناسبة حديثكم عن الأزهر الشريف فكيف تري دور هذه المؤسسة داخل القارة الافريقية؟ - إن للأزهر دور كبير في القارة الافريقية فالدول الافريقية لايمكن ان تستغني عن ايفاد طلابها للالتحاق بجامعة الأزهر كما ان الحرب علي الارهاب والأفكار التكفيرية تجتاح الي جيوش من علماء الأزهر الشريف وهذا هو دور الأزهر جامعا, مؤكدا ان اي افريقي يتحدث عن مصر يذكر الأزهر الشريف والكنيسة المصرية فمصر علمت العالم كله الأديان ونجاح القاهرة هو نجاح لكل الافارقة ومصر دولة كبري في الشرق والغرب ومصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في العودة الي دورها التاريخي والريادي علي مختلف الاصعدة السياسية العربية والإفريقية والدولية.