يواجه أحمد مجاهد الرئيس الجديد للهيئة العامة للكتاب والرئيس السابق لهيئة قصور الثقافة, موجة من الرفض من داخل الهيئة اعتراضا علي تعيينه رئيسا لها, مطالبين وزير الثقافة الدكتور عماد ابو غازي بالتراجع عن هذا القرار. وكان المتظاهرين بالهيئة قد استكملوا اعتصامهم اعتراضا علي تعيين مجاهد رئيسا للهيئة, ومنعوه من دخول الهيئة يوم الخميس الماضي بعد صدور قرار بتعيينه رئيسا للهيئة, كما تظاهر العاملون صباح يوم الإثنين الماضي ومنعوه من الدخول للمرة الثانية في محاولة للإعتداء عليه, وهو ما دفع مجاهد للدخول من الباب الخلفي وذهب لقطاع المطابع مباشرة للحديث مع بعض العاملين بالهيئة. وعلي خلفية هذه الإعتراضات أكد لنا الكاتب أحمد توفيق عضو مجلس ادارة اتحاد الكتاب وأحد المعارضين لتولي مجاهد رئاسة الهيئة أن مشكلتنا الرئيسية أكبر من شخص احمد مجاهد, المشكلة في سياسة التبديل التي نعيش فيها علي مدار السنين الماضية, اذ لا يوجد غير بعض الوجوه المعدودة التي يتم تبديلهم في رئاسة هيئات وزارة الثقافة لذا أصبحت وزارة الثقافة بجميع هيئاتها فاسدة علي الرغم من السمعة الحسنة للوزير الذي كان لابد وان يأتي بوجوه جديدة ليثبت حسن نيته, بدلا من الذين تحت دائرة الشبهة وتدور حولهم الكثير من المشكلات, ويطالب توفيق بسرعة تحديد ألية خلال الفترة القادمة بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري, لإنتخاب رؤساء هيئات وزارة الثقافة, ولابد من الاعتراف بأن هناك تغييرا حقيقيا ومرحلة جديدة تمر بها البلاد, لأن العاملين بهذه الهيئات قد وصلوا لحد الانفجار من الضغوط التي يتعرضون لها بسبب رؤساء الهيئات والفساد الذي اشيع خصوصا في هيئة الكتاب. وأشار إلي أن هناك بيانا صيغ بهذه المطالب وكان منصبا في الأساس علي وزير الثقافة د.عماد أبو غازي وأرسله له علي صفحته الشخصية علي موقع الفيس بوك, كما أكد توفيق أن رئيس الهيئة الجديد أحمد مجاهد لم يستطع دخول الهيئة بسبب المعارضين الذين تجمعوا واعترضوا دخوله, لذا دخل من الباب الخلفي, واجتمع بالعاملين بالمطابع.وبباقي الموظفين في مجموعات فردية, مما اجج فتنة وأحدث انشقاقا في الصفوف وانقسموا لمؤيدين ومعارضين, وهذا من الطبيعي بعد وعوده والاقتراحات التي صرح بها للإصلاح, لذا رأي البعض ان الحوار مع مجاهد الآن أفضل من الصراعات, فبسبب الإنقسام الذي حدث وصلت الخلافات بين العاملين للتشابك بالأيدي. ووعد مجاهد حسب ما قاله توفيق بأنه سوف يقوم بتطهير الهيئة من الفساد ومن العناصر المفسدة وأنه ملتزم بذلك امام العاملين, وبسبب الضغوط صدقه كثيرون, وتحدث البعض في مشاكل فردية مما شتت الحديث عن القضية الرئيسية, لكن عاد المعارضون يأكدون أن هذه المشاكل الفردية ليست إلا جزءا من القضية الأساسية التي تدور حول الفساد وعدم اعطاء الموظفين حقوقهم, وأن رئيس الهيئة لا يمن علي الموظفين بالحوافز أو غيره لأنها حقوقهم ومن جانبه أوضح وزير الثقافة د. عماد أبو غازي أن تعيين مجاهد في هذا المنصب جاء نظرا لأن د. صابر عرب تقدم بطلب لاعفائه من مهمة الإشراف علي الهيئة العامة للكتاب مفضلا التفرغ التام لإدارة دار الكتب والوثائق القومية. وأكد أبو غازي ان تعيين مجاهد جاء لأنه كان من ضمن القيادات التي رشحت للمنصب أكثر من مرة بعد وفاة د. ناصر الأنصاري رئيس الهيئة السابق, وأيضا لديه خبرة في مجال النشر, إذ جاء بمخطط واضح لتطوير قطاع النشر بهيئة الكتاب, ولا خلاف علي كفاءته في ذلك بدليل الدفعة التي حدثت في قطاع النشر بهيئة قصور الثقافة. وأكمل موضحا أن غالبية المخالفات التي تردد وجودها في قصور الثقافة, تقدم أصحابها ببلاغات مباشرة للنائب العام ويجري التحقيق فيها, وهناك مخالفات ادارية احالها أحمد مجاهد لجهات تحقيق مختصة في النيابة الإدارية ويجري فيها التحقيق ايضا. وشدد أبو غازي علي أنه لن يتستر علي أي فساد في الوزارة وهيئاتها يثبت من خلال جهات التحقيق وليس بالشائعات.