أعرب عدد كبير من أهالي سوهاج عن استيائهم الشديد من القرار الغريب الذي تطبقه مديرية الصحة بالمحافظة علي الوحدات الصحية القروية بكل مراكز المحافظة بغلق الوحدات الصحية بقري التوابع بعد الثانية ظهرا علي ان تكون الخدمة بالفترة المسائية قاصرة علي الوحدة الصحية بالقري الأم وتكليف أطباء وهيئة التمريض الوحدات الصحية بقري التوابع بالانتقال إليها بحجة سد العجز في الأطباء وتقديم رعاية طبية أفضل مما أثار استياء الأهالي والأطباء والممرضات علي حد سواء بسبب بعد المسافة بين كثير من قري التوابع والقرية الأم وسوء حالة الطرق وعدم وجود وسائل مواصلات لنقل المرضي وذويهم للوحدات الصحية بالقري الأم, بالإضافة الي إجبار الممرضات علي العمل نوبتجيات مسائية بعيدا عن محل إقامتهن. يقول علي عبدالعال مدرس: فوجئنا بصدور قرار من مديرية الصحة بتجميع نوبتجية الفترة المسائية لكل من( قرية الحما و الشوكا و الجزيرة وسلامون و السكساكة وقاو غرب) بالوحدة الصحية بقرية قاو غرب باعتبارها القرية الأم رغم انها تبعد كثيرا عن القري التابعة لها حيث تبعد عن قرية سلامون أكثر من15 كيلو مترا مما يضطر المريض إلي قطع المسافة بين أربع قري وهي( مدينة طما الحما الهرامسة الشوكا ) لكي يصل إلي قرية قاو غرب. بالإضافة الي ان طريق قرية قاو غرب غير ممهد ومظلم ولا يوجد بة مواصلات بالفترة المسائية سوي التوك توك. وتساءل محمود صلاح عضو مجلس محلي سابق: كيف يتم اغلاق الوحدات الصحية بقري الحما و الشوكا و الجزيرة وسلامون و السكساكة بعد الثانية ظهرا والتي يلجأ اليها المريض ولصالح من تحرم هذه القري من الخدمات الصحية في الفترة المسائية ؟ ويشاركه الرأي صبري المعبدي رئيس مجلس محلي سابق قائلا في حالة إصابة شخص بحادث في هذه القري كيف يتم نقله الي الوحدة الصحية بقاو غرب خاصة وانه لا توجد أية وسيلة مواصلات يمكن استخدامها لنقل المصاب بالإضافة الي ان قرية قاو غرب مليئة بالمشاكل ويرفض سائقي التوك توك أو السيارات الذهاب اليها مساء ويطالب بإلغاء القرار وان تستمر الوحدات الصحية بالقري في تقديم خدماتها الطبية بالفترة المسائية لان ذلك يصب في صالح المريض لأن جميع قري مركز طما ملتهبة بالمشاكل الثأرية مما يعرض المواطنين للخطر. ولا يختلف الوضع بمجلس قروي المدمر والذي يضم قري( كوم شقاو والواقات وكوم الحامض وسليم والعزبة المستجدة كما يقول احمد عبد السلام عامل حيث ان القرار جعل الخدمة الطبية قاصرة علي الوحدة الصحية بقرية المدمر ويتجاهل المسئولون بعد المسافة بين القرية الأم وتوابعها بالإضافة الي سوء حالة الطريق المؤدي للقرية وعدم وجود أعمدة إنارة به مما يعرض المواطنين للحوادث مساء ويشير هاني تمام موظف إلي ان الوحدة الصحية بقرية الرياينة الأم تبعد عشرات الكيلو مترات عن القري التوابع وهي( الحسنة الأغانة ونزلة عبدالله والمواطين والتحرير والحديقة والقطنة) ومن المستحيل إسعاف مريض أصيب بلدغة عقرب بقرية الاغانة بالوحدة الصحية بقرية الرياينة لبعد المسافة و سوف يتوفي قبل قطع نصف المسافة اليها ومن جانبه أوضح وليد خلف مدير عام الرعاية الصحية بمديرية الصحة بسوهاج ان القرار يصب في صالح ابناء القري والتي تعاني وحداتها الصحية من العجز في الأطباء وهيئة التمريض مما يؤثر علي وظيفة هذه الوحدات في تقديم الرعاية الصحية للمرضي بالفترة المسائية حيث يساعد القرار في سد العجز الصارخ في الأطباء وهيئة التمريض من خلال تجميعهم في الوحدة الصحية بالقرية الأم. مشيرا الي انه تم إخطار رؤساء الوحدات القروية بالتنبيه علي المواطنين بأنه يتم تقديم كافة الخدمات الصحية بالفترة المسائية بالوحدة الصحية بالقرية الام التي تعمل طوال الوقت وبها كافة الإسعافات مؤكدا انه لا أساس من الصحة لما يشاع عن غلق الوحدات الصحية الأخري.