أكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه سبق للأزهر الشريف أن أدان الأنظمة الاستبدادية القمعية التي تسلطت علي الشعوب العربية المظلومة والمقهورة, وطالب الحكام والرؤساء بأن يوازنوا بين تركهم لمناصبهم وبين الدماء التي تسيل أنهارا نتيجة للتمسك بالبقاء في مناصبهم, وطالبهم بأن يتركوا أماكنهم كأقل واجب يرد إلي شعوبهم التي تحملتهم وصبرت عليهم طويلا. قال: الآن يدين الأزهر الشريف سلبية العالم العربي والإسلامي بمنظماته ومؤسساته ونظمه التي تقاعست عن واجبها في حل مشكلاتنا الداخلية السياسية والاقتصادية وغيرها, وهيأت الأجواء لتدخلات عسكرية أجنبية, كنا نظن أن عهدها قد ولي إلي غير رجعة, وسوف لا ينسي التاريخ أننا كشعوب عربية حكاما ومحكومين قد فقدنا الاتجاه الصحيح في مواجهة قضايانا ومشاكلنا المصيرية. وأضاف أن الأزهر يساند المطالب المشروعة لثورة الشعب الليبي الشقيق ويحذر ويرفض الاستعمار الأمريكي والأوروبي للأراضي الليبية العربية وتقسيمها وتدمير ثرواتها الطبيعية والبشرية, وفيما حدث في العراق بالامس القريب عبرة لمن يعتبر. وفي سياق متصل استقبل شيخ الأزهر, بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر, سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له, تم خلال اللقاء تقديم نموذج مبدئي لاتفاقية تعاون بين الأزهر وفرنسا يتم بموجبها إنشاء مركز للغة الفرنسية بجامعة الأزهر علي غرار المركز الإنجليزي يتم فيه تدريس اللغة الفرنسية لطلاب كليات الأزهر, ويقوم بالتدريس لهم فرنسيون يأتون من الجامعات الفرنسية.