صرح نائب رئيس الوزراء يحيي الجمل بأنه سيتم قريبا إعداد إعلان دستوري يضم المواد المعدلة ومواد أخري تغطي متطلبات المرحلة المقبلة والمتغيرات التي تعيشها مصر حاليا. جاء ذلك في تصريح للدكتور يحيي الجمل خلال لقائه بمقر مشيخة الأزهر امس مع الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب والذي يأتي بعد يومين فقط من زيارة رئيس الوزراء عصام شرف لشيخ الازهر بمكتبه ويوم واحد علي زيارة مماثلة للبابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية كما اعرب نائب رئيس الوزراء عن بالغ سعادته للقاء شيخ الازهر وقال شرفت بلقاء فضيلة الامام الأكبر باعتباره رمزا من رموز الاستنارة الاسلامية في العالمين العربي والاسلامي وان احاديثه في وسائل الاعلام تفيض بالاستنارة والرأي السديد. واشار الي انه تم استعراض العديد من القضايا التي تهم مصر في ظل الظروف الراهنة ومن جانبه اكد الدكتور احمد الطيب ان مشيخة الازهر شرفت كثيرا بهذه الزيارة وان اللقاء كان حول تطورات المرحلة المقبلة وما بعد التعديلات الدستورية مشيرا الي انه استفاد كثيرا من ذلك اللقاء واعرب عن سعادته بتولي الدكتور الجمل منصبا متقدما مثل نائ رئيس الوزراء. من ناحية أخري اعرب رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك عن استعداد الجانب الأوروبي لتقديم جميع المساعدات لمصر والازهر في اطار علاقات التعاون بين دول الاتحاد الاوروبي ومصر وللمكانة الكبيرة التي تمثلها مصر في المجتمع الدولي معربا عن تقديره للتطورات التي شهدتها مصر اخيرا وتمثلت في ثورة25 يناير.جاء ذلك خلال استقبال شيخ الازهر بمقر مشيخة الازهر له امس. من جانبه اوضح السفير محمود عبدالجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الازهر ان ممثلي البرلمان الاوروبي اعربوا عن بالغ استعدادهم لزيادة التعاون بين الازهر والبرلمان في مختلف المجالات الثقافية وتم الاتفاق علي بحث ذلك من الجانبين. وقال ان فضيلة الامام الاكبر استعرض خلال اللقاء دور الازهر في مختلف اوجه الحياة في مصر وبرنامج التطوير المستقبلي لمؤسسة الازهر لتعزيز ذلك الدور مستقبلا في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والعامة وكذلك تطوير جامعة الازهر باعتبارها المنارة العلمية للمنهج الازهري الوسطي. واضاف ان الامام الاكبر قدم شرحا مفصلا عن التطورات السياسية التي شهدتها مصر اخيرا بعد ثورة25 يناير في بداية عهد جديد من العدالة والحرية ودور الازهر خلال تلك المرحلة وذكر ان الدكتور الطيب شدد علي الدور الذي يقوم به الازهر في مصر والعالم الاسلامي باعتباره يمثل منهج الاسلام المعتدل الداعي للعدل للعدل والسلام والرافض لكل اشكال العنف والارهاب.