فيما حذر وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب محمد عبدالحميد من مافيا الألبان الذين يبيعون اللبن الفاسد, ومنتهي الصلاحية للأطفال, تسعي وزارة الصحة إلي عمل نظام حديث للتغلب علي طوابير أولياء الأمور المتكررة للحصول علي الألبان المدعمة من خلال عمل كروت ذكية أشبه ببطاقات التموين سيتم تطبيقها الشهر المقبل. كما أرجع النائب انتشار المعامل غير المرخصة ليس فقط بسبب ضعف الرقابة والتفتيش بل إن العديد من مفتشي جهاز حماية المستهلك ووزارة الصحة يتلقون رشاوي للسكوت عن نشاط تلك المصانع والمعامل, حتي أصبحت صحة المواطن آخر اهتمامات الحكومة وأجهزتها المختلفة التي تتقاضي مرتبات بالملايين دون أي عائد علي الدولة والمواطن. وشدد علي ضرورة مساءلة وزير الصحة حول كيفية انتشار تلك المعامل غير المرخصة ووضع مفتشي وزارة الصحة وجهاز حماية المستهلك تحت طائلة المسائلة القانونية نتيحة الإهمال في الرقابة وتلقيهم رشاوي لتجاهل نشاط تلك المعامل والمصانع. يأتي ذلك فيما تسلمت وزارة الصحة والسكان400 ألف عبوة ألبان مدعمة من المناقصة الجديدة الخاصة بتوريد18 مليون عبوة لبن مدعمة مطابقة للمواصفات العالمية, وذلك بعد انتهاء إجراءات الإفراج الجمركي لها. وكشف اللواء سيد الشاهد, مساعد وزير الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية, أن الشركة المسئولة عن فحص واستلام الشحنة تسلمت العبوات من الميناء لفحصها والتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية للبدء في عملية التوزيع. وأكد الشاهد أن المنظومة الجديدة لتوزيع ألبان الأطفال المدعمة ستقضي تماما علي السوق السوداء ومافيا تجارة الألبان, لافتا إلي أنه سيتم اقتصار توزيع الألبان علي الوحدات الصحية فقط علي مستوي الجمهورية, وإلغاء البيع في الصيدليات أو منافذ التوزيع. وأوضح أنه سيتم البدء في إنهاء إجراءات الدفعة الثانية من الألبان عقب استلام الدفعة الأولي مباشرة, لافتا إلي أن الكميات التي سيتم توريدها ستكون400 ألف عبوة قابلة للزيادة, وقد تصل في غضون شهرين من الآن. وأكد الشاهد أن وزارة الصحة لديها مخزون إستراتيجي من الألبان المدعمة يكفي احتياجات الأطفال لمدة من3 إلي4 شهور, لافتا إلي أنه لا توجد أي أزمات أو نقص في الألبان.