ذهبت أمس للاستفتاء علي مواد الدستور المعدلة ورأيت شيئا لم اره منذ ثلاثين عاما رأيت النساء أكثر من الرجال رأيت الشباب والرجال والشيوخ... رأيت رجالا يصطبحون أبناءهم سن خمس وعشر سنوات معهم إلي الاستفتاء لتعليمهم أهمية صوتهم في أي انتخابات تطلبها بلدهم مصر.. وفرحت من هذا الإقبال لايهم ان تكون النتيجة نعم أولا.. ماتفرقش المهم ان كل مواطن احس بأهميته وأهمية صوته.. وتذكرت حينما كنت بالولاياتالمتحدة عام1992 وكانت تجري انتخابات الرئاسية بين بوش الأب والرئيس كلينتون ووجدت ان اللغة في مصلحة كلينتون وحينما اوضحت لهم مزايا بوش الأب رجل المخابرات والذي كان السبب الأول وراء تفكك الاتحاد السوفيتي وهو القوة الثانية في العالم وترك الولاياتالمتحدة كقوة عظمي وحيدة تتزعم العالم اجمع وان كلينتون قد هرب من حرب فيتنام وان سجله مليء بالمغامرات النسائية تلقيت اجابة واحدة من الأمريكان مفادها ان لي صوتا يخشاه كلينتون وغيره بهذا الصوت يمكن ان اسقطه أو بعد الانتخابات الرئاسية وإذا كان كلينتون غير جدير بالرئاسة فلنجرب هذا الرئيس لنتعلم.. وهذا ما أحسست به اليوم ان الشعب المصري أصبح له صوت في تقرير مصير بلاده ولانخشي بعد اليوم علي هذا الشعب من انتخابات رئاسية أو برلمانية أو وضع دستور جديد في البلاد فالصوت ملك لكل فرد من افراد هذا الشعب وان لم يستجب المسئول فلاننسي ان هناك لدينا ميدان التحرير رمز الرفض لأي شيء قد لايناسب الشعب المصري في المستقبل. ولكن الشيء غير السليم في هذه العملية هو من تستضيفهم وسائل الاعلام ليقودوا الشعب إلي كلمة معينة سواء نعم أو لا فهذا مرفوض لاوصاية علي أي فرد في الشعب المصري الآن, الحرية أصبحت فوزا كبيرا سيتمسك به الشعب والصوت اصبح مسموعا ستعبر عنه وسائل الإعلام ودن خوف من احد وأخيرا كما قلت سنقول نعم. أو لا.. ماتفرقش.