أكد الدكتور محمد سالم عميد كلية التربية بجامعة بورسعيد ان الكلية انتهت من وضع رؤية كاملة لإصلاح أحوال التعليم في بورسعيد علي ضوء المستجدات السلبية التي جري رصدها خلال العام الدراسي المنتهي من جانب خبراء التعليم بالمحافظة. وقال سالم ان الرؤي التي سيجري عرضها علي المحافظ وقيادات التربية والتعليم بالمحافظة تتضمن في أهم بنودها تحديد المشكلات الأساسية في تدريس جميع المواد والمناهج الدراسية, وإعادة النظر في مكونات المنظومة التعليمية بالمحافظة خاصة عناصرها الأساسية( الطالب والمعلم والمدرسة), مشيرا إلي أهمية الاستفادة من مجمل نتائج الأبحاث العلمية التربوية الجاهزة والتي اشرف عليها نخبة من خبراء التربية والتعليم وأساتذة كلية التربية ببورسعيد. وأضاف ان الكلية بصدد تشكيل فريق عمل تربوي لتدريب المعلمين وتنمية قدراتهم لملائمة الاتجاهات الحديثة في التعليم, فضلا عن مجموعة متخصصة لمواجهة المشكلات الأساسية المتعلقة بغياب الطلاب وامتناعهم عن الانتظام في الدراسة, وظاهرة الدروس الخصوصية التي بادر محافظ بورسعيد بإغلاق مراكزها منذ أيام. جاء ذلك عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس كلية التربية امس برئاسة الدكتور محمد سالم وحضور الدكتور راشد القصبي رئيس جامعة بورسعيد السابق ووكيلي الكلية ورؤساء الاقسام لمناقشة مشروع تقديم رؤية موحدة من جانب الكلية لإصلاح المشكلات التعليمية في المحافظة في استجابة عاجلة من جانب الكلية لتكليفات المحافظ في اثناء حضوره مجلس جامعة بورسعيد الأخير أمس الأول بشأن وضع خطة شاملة للنهوض بالعملية التعليمية بالمحافظة اعتبارا من العام الدراسي المقبل, والترتيب لعقد لقاء مشترك بين اساتذة وقيادات الكلية ومسئولي مديرية التربية والتعليم والمدارس بالمحافظة. كانت الأيام الماضية قد شهدت عددا من المحاولات لإنقاذ الواقع التعليمي المؤسف بمحافظة بورسعيد والذي واصل سقوطه خلال العام الدراسي المنتهي, حيث تراجعت نتائج الشهادات العامة بالمحافظة خاصة الشهادة الإعدادية, والتي كشفت عن تدني المستوي العام للأغلبية العظمي من الطلبة بجميع المدارس الحكومية. وجاءت قائمة اوائل الثانوية العامة والتي خلت تماما من طلاب بورسعيد لتؤكد استمرار تراجع الناتج العام للعملية التعليمية بالمحافظة سواء بالمدارس الحكومية أو الخاصة. وأكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان الامر جد خطير ويتعلق بأهم الملفات علي الإطلاق وهو ملف التعليم الذي ترتكز علي نتائجه وحالته بقية الملفات المهمة بالمحافظة ومن بينها الصحة وهو ما استدعي تحركا عاجلا لإعادة تصحيح المسار التعليمي بالمحافظة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالعام الدراسي المقبل لاستعادة الوجه التعليمي المشرق لمدارس بورسعيد