إسلام: أحلم بأن أصبح ضابطا طبيبا لاخدم بلدي.. ياسمين: العزيمة والدروس الخصوصية سر التفوق.. أسماء: البنت في زماننا ب100 رجل ثلاث قري قابعة بجنوب محافظة بني سويف كانت علي موعد مع الفرحة أمس عقب الإعلان عن وجود3 من أبنائها ضمن العشرة الأوائل علي الجمهورية في الثانوية العامة تقابلت الأهرام المسائي مع الثلاثة وكلهم بشعبة العلمي علوم. ففي منزل إسلام مجدي عبد الباري أول الثانوية العامة علي مستوي الجمهورية شعبة علمي علوم بقرية منشأة عاصم والطالب بمدرسة باروط الثانوية بنين تجد لوحة مكتوبة بخط اليد علي جدار المنزل من الخارج مكتوبا عليها.. العلم نور.. والجهل ظلام.. يقول إسلام صاحب العرس كنت أدرك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأن الله لن يخذلني وأسرتي طالما كنت متوكلا عليه وضيف كنت من الأوائل منذ أولي ابتدائي علي مستوي المدرسة ولكن لم أتوقع أن أكون الأول علي مستوي الجمهورية وعن سر تفوقه أكد إسلام أنه كان يضع منهجا لنفسه يبدأ بتحصيل الدرس ومراجعته فور العودة للمنزل ثم أقوم بكتابته وإذا وجدت أي نقص في معلوماتي تجاه المواد التي أستذكرها أبحث عنها في الكتب والإنترنت لأكمل علمي ويصبح موضوع الدرس كاملا أمام عيني. وأشار إسلام الي أنه كان يستعين بالقرآن عندما يشعر بالملل وأحيانا أخري يتواصل مع زملائه عبر التواصل الاجتماعي وفي نهاية كل أسبوع يقوم بمراجعة دروسه مرة أخري والذي لا يستطيع فهمه وتحصيله يذهب به لمدرس المادة مع تدوين الملاحظات وعدم ترك شيء كسلا وإهمالا. وتمني إسلام أن يصبح ضابطا طبيبا لخدمة وطنه وجيش بلاده ووجه للشباب رسالة قائلا: من أراد سلاحا فالعلم يكفيه. وأضافت هيام عبد العزيز مدرسة لغة عربية والدة إسلام قائلة عكفت علي تأسيس نجلي في المرحلة الإبتدائية ولم يحصل علي دروس قط سوي في ثالثة ثانوي ومن وقتها استمر نجلي الأول علي قريته وحقق أملنا وفاجأنا وحصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية وأرجعت الأم الفضل للمعلمين المخلصين بالقري فهم أهله وجيرانه ويعملون بجد أفضل من أرقي وأغلي المدارس الخاصة. وفي كلمات تخرج من رأس مرفوعة تتساقط منها دموع الفرح قال والد الطالب إسلام وفرت لنجلي الهدوء والإمكانيات المادية في حدود دخلنا المتوسط وكنت مشجعا دائما لأبنائي جميعا وأكدت لهم ان الثانوية العامة لا تعني الدخول في حالة اعتكاف وإنما تحتاج لتنظيم وتركيز وترفيه من حين لحين ووفرت الإنترنت بسرعه فائقة لنجلي لأنني أعلم أنه لا يعتمد علي معلومات الكتب فقط ولتكون وسيلة ترفيه له أيضا. وقبل أن نخرج من منزله فوجئنا بمحافظ الإقليم يتصل للتهنئة فرد عليه إسلام قائلا أريد من سيادتكم المجيء لقريتنا للنظر في مشكلات الأهالي وحلها ووعده المهندس شريف حبيب بالزيارة. وفي منزل الأولي مكررعلي الثانوية العامة شعبة علمي علوم أكدت ياسمين عادل محمد ابنة قرية ملاحية علي جمعة التابعة لمركز ببا والطالبة بمدرسة السيدة عائشة في مدينة بني سويف أنها كانت تتوقع الحصول علي مركز متقدم في الثانوية العامة بعد المذاكرة والمجهود الذي بذلته ولكنها لم تكن تتوقع ان تكون من ضمن الاوائل وتعد ياسمين, اكبر أشقائها, ووالدها مفتش تموين ووالدتها تعمل مدرسة بمدرسة القرية ولها شقيق فقط طالب بالصف الاول الثانوي وقالت ياسمين دعوات والدتي ووالدي كانت السبيل أمامي لاختراق طريق النجاح والتفوق واتنمي الالتحاق بكلية الطب والفضل في تفوقي يرجع لله ثم والدي والدتي والمدرسين والذين لا يتأخرون عن أي طالب في شرح المعلومة أكثر من مرة دون ملل. وأكدت والدتها أن نجلتها كانت تأخذ دروسا خصوصية في جميع المواد. لكن سر نجاحها هو العزيمة, مشيرة إلي أن التفوق ليس وليد الصدفة فهي متفوقة منذ نعومة أظفارها. وقالت أسماء حمدي محمد عبد النبي الأول مكرر شعبة علمي العلوم الطالبة بمدرسة إهناسيا الثانوية بنات وتقطن بقرية ميانة التابعة لمركز إهناسيا والتي لم تختلف مظاهر الفرحة بمنزلها عن بيوت الأوائل الأخري, استبقظت أمس علي صيحات والدتي وإخوتي من شدة فرحهم, فور سماعهم لاسمي في التليفزيون بين أوائل الثانوية العامة, وأضافت: كنت أحصل علي دروس خصوصية في جميع المواد, فبدونها لم ولن يصل طالب لهذا التفوق, في ظل منظومة التعليم الحالية. وتابعت: عمري ما شغلت بالي بصفحات الغش الإلكتروني سواء شاومينج أوغيرها, لأني كنت عارفه أن الهدف منها تشتيت التركيز, وخروجي عن الإطار الذي وضعته لنفسي منذ بداية العام. ولفتت إلي أنها كانت تحلم بكلية صيدلة ولكنها غيرت مسارها لكلية الطب من أجل تحقيق حلم والدها بالالتحاق بكلية الطب البشري, فأنا أرغب في تحقق حلمه وأقول له أنت خلفت بنات الواحدة فيهم ب100 راجل وأضافت: نفسي أكون زي الدكتور مجدي يعقوب.