يستعرض اليوم مجلس الوزراء في اجتماعه الثاني برئاسة الدكتور عصام شرف مجموعة من التقارير الداخلية والجماهيرية المهمة في مقدمتها متابعة إجراءات تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في الشارع المصري. ودفع عجلة الاقتصاد بما يسهم في عودة الحياة الطبيعة وانتظام العمل في مؤسسات الدولة و الاستعدادات للاستفتاء علي التعديلات الدستورية يوم السبت المقبل وغيرها من التقارير. كما يستقبل الدكتور عصام شرف اليوم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي وصلت إلي القاهرة امس لبحث الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر. اضافة الي استعراض سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن. من ناحية اخري أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ضرورة تنشيط ودفع ملف التعاون مع دول حوض النيل والسعي نحو تحقيق الأهداف الرئيسية لمبادرة حوض النيل وهي تحقيق التنمية المتكاملة لكل دول الحوض بما ينعكس علي مستوي معيشة المواطنين. جاء ذلك خلال رئاسته للجنة العليا لمياه النيل بحضور وزراء الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس, التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا, النقل المهندس عاطف عبدالحميد, والري المهندس حسين العطفي, والزراعة الدكتور أيمن فريد أبوحديد, الدولة لشئون البيئة ماجد جورج, ورئيس هيئة الأمن القومي, وممثل وزارة الدفاع. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور عصام شرف أكد أن مصر تعتبر الحوار والتفاوض هما السبيل الأوحد للتوصل إلي صيغة متوازنة للاتفاقية الإطارية بين دول الحوض بما يأخذ مصالح جميع الأطراف في الاعتبار. وأكد الاجتماع ضرورة استمرار الحكومة في تشجيع الاستثمارات المصرية في دول إفريقيا بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص, خاصة مع تزايد تلك الاستثمارات بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية ووجود فرص واسعة للاستثمارات الزراعية والصناعية في الدول الإفريقية. ونوهت فايزة أبوالنجا في هذا الصدد بأن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا علي سبيل المثال تعدت حاجز الملياري دولار وهناك شركات مصرية جديدة تتطلع إلي ضخ استثمارات إضافية هناك في مجالات متعددة بما يسهم في خطة التنمية من جانب ويحقق عائدا من جانب آخر. ووجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة تطوير نظام المنح الدراسية بدول حوض النيل لكي يتناسب مع مقتضيات التنمية بتلك الدول مع احتياجاتها من الكفاءات, كما وجه بدراسة مشروع الربط الكهربائي مع دول الحوض بما يحقق توفير الطاقة اللازمة لعملية التنمية بتلك الدول.