في الوقت الذي واصلت فيه قوات الزعيم الليبي معمر القذافي زحفها نحو الشرق معقل ثوار27 فبراير حيث احكمت قبضتها علي البريقة وأجدابيا وشرعن في مهاجمة بنغازي آخر معاقل الثوار الليبيين. فشلت فرنسا في اقناع شركائها في مجموعة الثماني في دعم مسعي فرض حظر جوي علي الطيران الليبي حيث اغفل البيان الختامي لقمة المجموعة الإشارة إلي الحرب الاهلية الدائرة في لبيبا. وقال مقاتل معارض لرويترز ان بلدة البريقة في شرق ليبيا وقعت امس في ايدي قوات القذافي التي تتقدم باطراد بحذاء الساحل داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقال المقاتل الذي ذكر انه اسمه ناصر متحدثا في أجدابيا التي تقع الي الشرق وتتعرض للهجوم ايضا فقدنا البريقة تماما. لم نتمكن من مواجهة قوات القذافي. وقال شاهد عيان يدعي احمد محمد كان يزود سيارته بالوقود في طريقه الي اجدابيا قوات القذافي دخلت وسط اجدابيا وعندها تعرضنا لاطلاق النار. وقال التليفزيون الليبي امس إن الجيش سيطر علي مدينة اجدابيا علي بعد نحو800 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس, بعد أن تمكن من طرد مسلحين معارضين منها. وكانت انباء تحدثت في وقت سابق عن أن القوات الحكومية شنت امس قصفا مكثفا علي موقع للمعارضة المسلحة علي مشارف بلدة أجدابيا بشرق البلاد وعلي مخزن أسلحة قريب. ونسبت صحيفة برنيق في موقعها علي الإنترنت إلي ضابط لم تسمه في القوات الجوية في قاعدة في بنغازي القول إن طائرتين قصفتا أيضا عددا غير محدد من الدبابات بالقرب من البريقة وأجدابيا امس وهما بلدتان سقطتا بيد قوات القذافي. وذكرت وكالة الانباء الليبية نقلا عن مصادر موثوقة أن عددا من الضباط الوحدويين الأحرار, يهاجمون مقر الخونة في بنغازي, ويطلقون عليهم النار في هجوم بالرشاشات. علي الصعيد السياسي, فشلت فرنسا أمس في اقناع شركائها في مجموعة الثماني بدعم مسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي علي لبيبا في انتكاسة لفرص التحرك سريعا لوقف تقدم قوات القذافي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وفي ضربة جديدة لجهود فرنسا الرامية لاستخدام الأزمة في لبيبا لتأكيد دورها في الدبلوماسية الدولية لم تتطرف مجموعة الثمان في البيان الذي صدر في ختام محادثاتها في باريس إلي فرض الحظر الجوي.