في ختام مشاركته الناجحة في أعمال القمة الإفريقية برواندا, عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلا ماريام ديسالين, تناولت عددا من القضايا الثنائية وفي مقدمتها تفعيل مقررات اللجنة المشتركة وتطورات ملف سد النهضة وسبل الإسراع في بدء الدراسات الفنية الخاصة به. وذكر السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, في تصريحات مساء أمس أن اللقاء أكد أهمية البناء علي الروح الإيجابية والثقة المتبادلة التي تسود منذ التوصل إلي اتفاق حول إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم, وأعرب الجانبان عن تطلعهما لبدء الدراسات الخاصة بسد النهضة قريبا من أجل التوصل إلي توافق حول قواعد الملء والتشغيل في إطار التزام الطرفين الكامل بما نص عليه اتفاق إعلان المبادئ, بما يضمن مصالح مصر المائية وحقها في الحياة, فضلا عن مساعي إثيوبيا التنموية. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي في هذا الصدد أن سد النهضة يجب أن يفيد جميع الأطراف ولا يجب أن يكون مصدرا للنزاع. وعلي جانب آخر, اتفق الجانبان علي مواصلة خطوات وضع تصور للهيكل المقترح للجنة الثلاثية العليا التي تجمع البلدين مع السودان; تنفيذا لتكليفات القمة الثلاثية الثانية التي عقدت في شرم الشيخ في20 فبراير الماضي, حيث وجهت مصر الدعوة بالفعل لإثيوبيا والسودان للمشاركة في اجتماع بالقاهرة علي مستوي الخبراء وكبار المسئولين للتوصل لصيغة نهائية, قبل رفعها للرؤساء في القمة الثلاثية القادمة. فيما قال وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي عقب اللقاء: إن الرئيسين بحثا سبل دفع التعاون والشراكة بين البلدين في جميع المجالات بما يعود بالنفع علي شعبي البلدين. وأضاف أن الرئيسين ناقشا جميع الموضوعات بين البلدين في إطار من الود والتعاون الكامل حيث كانت مشاورات مثمرة للغاية ومفيدة تماما للجانبين. وحول ملف سد النهضة وتطوراته قال وزير الخارجية الإثيوبي إن المباحثات تطرقت إلي هذا الملف المهم, حيث إن اللجنة الفنية تعمل الآن, موضحا أن المناقشات في هذا الملف تمت في إطار من التفاهم والتعاون بين الجانبين, وجاءت مثمرة ومفيدة وسوف يتم البناء عليها. وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب وهل تطرق لقاء الرئيسين إلي ذلك قال وزير خارجية إثيوبيا: نعم ناقش الرئيسان سبل التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب, حيث أكدا ضرورة التصدي له في القارة وفي العالم أيضا وضرورة تنسيق المواقف لدعم الجهود الإفريقية والدولية في هذا الشأن خاصة وأن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ويهدد أمن واستقرار العالم كله وليس إفريقيا فقط.