تشهد اليوم العاصمة الرواندية كيجالي أعمال ثلاث قمم إفريقية تشاورية تسبق الافتتاح الرسمي للقمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي,حيث يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة الإفريقية تأتي في إطار الأولوية التي توليها مصر لتعزيز مشاركتها في العمل الإفريقي المشترك وتطوير علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية, إيمانا منها بوحدة المصير وضرورة العمل علي تضافر جهود دول القارة من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يلبي طموحات الشعوب الإفريقية, فضلا عن تعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار وتسوية المنازعات القائمة بعدد من الدول الإفريقية. وأضاف أن الرئيس سيبدأ برنامجه بالمشاركة اليوم في جلسة المباحثات غير الرسمية للقادة والزعماء الأفارقة التي ستعقد قبل انطلاق أعمال القمة غدا وذلك لمناقشة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة. وأشار إلي أن من أهم الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال القمة الإفريقية المقبلة, مناقشة خطط التكامل والاندماج الإفريقي والعمل علي الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية, فضلا عن موضوعي إصلاح مجلس الأمن وانتخابات مفوضية الاتحاد الإفريقي, حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة لمناقشة هذه الموضوعات. ونوه بأن القمة ستناقش كذلك موضوعات تمكين المرأة والعمل علي النهوض بأحوالها, لا سيما وأن قمة كيجالي تعقد تحت شعار العام الإفريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بصفة خاصة علي حقوق المرأة, وذلك احتفاء بالذكري الثلاثين لدخول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ. وصرحت مصادر دبلوماسية لالأهرام المسائي بأن الرؤساء يبدأون اليوم فعاليات تشاورية قبل انطلاق أعمال القمة غدا بصفة رسمية حيث يعقدون قمة مهمة لمناقشة سبل دفع مبادرة النيباد داخل القارة ومراجعة ما تم تحقيقه من مشاريع في دول القارة تسهم في دفع جهود التنمية خاصة في مجالات البنية الأساسية. وأضافت المصادر أن القمة الثانية لرؤساء الدول والحكومات سوف تتناول تقرير اللجنة الرئاسية عشرة أعضاء بشأن الرؤية الإفريقية لإصلاح مجلس الأمن الدولي حيث سيناقش الرؤساء تطورات تلك القضية المهمة وسوف يؤكدون علي ضرورة استمرار الموقف الإفريقي الموحد تجاه عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي والمتمثل في ضرورة حصول القارة علي تمثيل مناسب لحجمها وثقلها الدولي داخل مجلس الأمن. وأضافت المصادر أن الرؤساء سوف يناقشون أيضا سبل دفع مفاوضات إصلاح مجلس الأمن الدولي في ظل وجود عدة دول كبري تسعي لعرقلة عملية الإصلاح دون النظر للضرر الذي تتعرض له القارة جراء ذلك. وأوضحت أن رؤساء الدول والحكومات الإفريقية سوف يناقشون اليوم في قمتهم التشاورية قضية تمويل الاتحاد الإفريقي في ظل العجز الكبير الذي تعاني منه المفوضية ويؤدي إلي إعاقة عملها في العديد من المجالات حيث سيبحث القادة عن مصادر تمويل بديلة لأنشطة الاتحاد وحث الدول الأعضاء علي سداد حصصها المقررة في الميزانية. وكشفت المصادر النقاب عن أن ميزانية الاتحاد الإفريقي المقترحة للعام المقبل قدرها792 مليونا و108 آلاف دولار بما فيها ميزانية بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال والتي تبلغ355 مليون دولار, موضحة أن الميزانية تقترب تماما من ميزاينة العام الحالي وبالتالي سوف يكون بها عجز.