لا أحد ينكر إنه أبرز لاعبي الكرة المصرية تهديفيا وظاهرة تستحق الوقوف أمامها كثيرا في ظل تحقيقه انجاز تاريخي يتمثل في الحصول علي لقب هداف الدوري الممتاز لموسمين متتاليين سجل فيهما37 هدفا عبر قميصي الداخلية ثم سموحة رغم تجاوزه الثلاثين عاما هناك تعاطف كبير من جانب الجماهير حول وضعه في المنتخب الوطني في ظل عدم ضمه من جانب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني في أكثر من مناسبة. وحول انجازاته الشخصية بالاضافة الي مستقبله وأزمة انضمامه للمنتخب الوطني كان لنا هذا الحوار مع حسام باولو مهاجم الفريق الاول لكرة القدم بنادي سموحة وهداف الدوري الممتاز لموسمين متتاليين. كيف تري فوزك بلقب هداف الدوري للموسم الثاني علي التوالي؟ الفوز باللقب هذا الموسم, له مذاق مختلف لأنه ليس سهلا لأن المنافسة كانت شرسة مع أكثر من مهاجم كانوا يتصارعون بقوة معي علي اللقب مثل مروان محسن ونانا بوكو وأحمد رءوف, كما أنني فوجئت بأن البعض يقول إنني أصبحت هدافا للدوري الموسم الماضي بالصدفة, ويشكك في قدراتي, لكني قاتلت للحفاظ علي لقب الهداف وتأكيد أحقيتي في اعتلاء صدارة الهدافين لموسمين متتاليين, فضلا عن أنني كنت عند حسن ظن كل المديرين الفنيين الذين تولوا قيادة الجهاز الفني للفريق السكندري ما سر هذا التألق مع سموحة ؟ يرجع لتوفيق الله, في المقام الأول واجتهادي ودعم زملائي والجهاز الفني, الذي نجح في قيادة الفريق للمركز الثالث بالدوري, وضمان المشاركة ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية فهو تتويج لخبرات مررت بها طوال مسيرتي الكرويةالطويلة أي أنه تكليل لجهود سنوات؟ بالتأكيد فأنا بدأت لعب الكرة في مراكز شباب صنافير وطوخ ومنوف وسكر أبو قرقاص والشمس وكل أمنياتي هو أن ألعب فقط في دوري الأضواء وكنت أتألق, لكن لم أحصل علي فرصتي في اللعب بالدوري الممتاز, إلا بعد سنوات طويلة, وعبر نادي الداخلية, وهو أمر جعلني أظهر للأضواء وعمري يقارب الثلاثين عاما, بجانب أنني عانيت ماديا في بداية مشواري الكروي, وللعلم لعبت الكرة الطائرة واحترفتها لزيادة دخلي. ما هو ما أغلي هدف لك من وجهة نظرك؟ وما هو الهدف الأجمل؟ هدفي في مرمي المصري في الدور الثاني والذي كان الأسرع في تاريخ الدوري والأغلي بالنسبة لي لأنه رزق من الله, وأدخلني تاريخ المسابقة من اوسع أبوابها كما أنه حمل الفوز لنا. وهدفي في مرمي الطلائع في الجولة الأخيرة من الدوري الذي قادنا للكونفيدرالية هو الأجمل لأنه من ضربة ثابتة واستقبلتها بضربة مزدوجة خلفية, خاصة أنني بعدما شاهدت الهدف الرائع الذي أحرزه صلاح أمين مهاجم الإنتاج في مرمي الطلائع أصابتني الغيرة الشديدة وتمنيت أن أحرز هدفا مثله وهو ما حدث. وماهي أفضل مبارياتك؟ مشاركتي في لقاء الزمالك في الدور الثاني ورغم أنني لم أحرز هدفا إلا أن أحمد الشناوي حارس مرمي الأبيض كان يعاني من تسديداتي وهجماتي ومنع أكثر من هدف. هل هناك مفاوضات من جانب ناديي الأهلي أو الزمالك؟ الأهلي لم يتقدم رسميا لضمي إلي صفوفه ولكن بالفعل كانت هناك مفاوضات جادة لضمي من الزمالك لكنها توقفت فجأة, وسمعت عن تجدد رغبة الأبيض في التعاقد معي مرة أخري وهو شرف كبير لأي لاعب أن ينتقل للأهلي أو الزمالك ولكني لا أرغب في أن أكون صفقة فاشلة مثلما يحدث لمن يذهبون للقطبين ويكونونا حبيسي دكة الاحتياطي وهذا ليس معناه أنني أشترط أن أكون أساسيا ولكن المشاركة في المباريات مطلوبة إذن أنت ترغب في الرحيل عن سموحة للزمالك؟ إطلاقا أحترم تواجدي في نادي سموحة, خاصة أن الإدارة لا تبخل علينا بأي شيء, ورحيلي للزمالك متروك للإدارة التي تقدر لاعبيها بالشكل المناسب وتحدثت مع المهندس فرج عامر رئيس النادي حولمفاوضات الأبيض لكنه أخبرني بأنهم متمسكون بي وخرج قائلا باولو مش للبيع وماذا عن المنتخب الوطني؟ حلمي ارتداء قميص المنتخب الوطني ولكن أحترم وجهة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني في اختياراته, ولكن متعجب لماذا يظل المنتخب قاصرا علي لاعبي الأهلي والزمالك فقط وإلي متي؟ فأنا أعتبر هذا ظلم واضحا و لا هو انا شكلي مش عاجبهم, فالعام الماضي لم أنضم وكنت هداف المسابقة ب20 هدفا ثم كررت الإنجاز في الموسم المنقضي وحققت لقب الهداف فماذا أفعل كي أكون في صفوف المنتخب وكل ما اطلبه هو أن يعطيني الفرصة مثل غيري ويضمني في مباريات ودية ويتخذ قراره. لماذا في رأيك هذا التجاهل من المنتخب؟ بصراحة لا أجد سببا, ولا أريد الهجوم علي أحد, أنا لاعب وكوبر مدير فني لديه رؤية, وبالتأكيد شرف لي أن انضم لمنتخب مصر والدفاع عن اسم بلادي في أي وقت, وأنتظر فقط إشارة المنتخب وأتمني الصعود لكأس العالم والفوز بأمم أفريقيا فأنا لست أقل من المهاجمين الذين يرتدون قميص المنتخب. ولكن السن قد يكون حائلا دون إنضمامك؟ كلام غير منطقي عمري32 عاما وهو سن ليس بالكبير, وحصولي علي لقب الهداف موسمين متتاليين مع ناديين مختلفين أسكت جميع الألسنة التي حاولت التشكيك في قدراتي, والمنتخب يضم في صفوفه لاعبين كبار السن فحسام غالي34 سنة وحمادة طلبة35 سنة وأحمد رءوف34 سنة إذن السن ليس العائق ولكنهم لأنهم يلعبون لأنديه جماهيرية وذات شعبية.