في الوقت الذي بدأت فيه القوات المسلحة إعادة بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح دشن الجيش سفينتين للتبادل التجاري مع بلدان حوض النيل. فقد تم تدشين السفينتين وطنية203 ووطنية204 التي تم بناؤهما بشركة ترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات والخدمات البحرية لوزارة الدفاع وذلك لدعم حركة التبادل التجاري عبر نهر النيل وذلك لإحياء منظومة النقل النهري ونقل البضائع من خلال ربط مصر بدول حوض النيل. بدأت مراسم التدشين بكلمة المهندس ماجد فرج رئيس الشركة القابضة لوسائل النقل لنهري والبري أكد فيها أن هذه الخطوة تأتي من أجل تنشيط حركة الملاحة النهرية, الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود كل الوزارات والهيئات لدعم وتشجيع الاستثمارات والمستثمرين والقطاع الخاص لاقتحام مجال النقل النهري وتوفير فرص عمل جديدة لشباب الخريجين. وأضاف أن هاتين السفينتين وطنية203 ووطنية204 هما ثالث ورابع سفينة ضمن أسطول ضخم مكون من ثلاثين سفينة لصالح النقل النهري وأن اختيار ترسانة الإسكندرية لبناء هذا الاسطول تأكيد أنها أكثر الترسانات كفاءة وقدرة علي تصنيع بارجات بالمواصفات العالمية التي تشترطها هيئة الاشراف الدولية, فالترسانة البحرية تمتلك معدات وورش عمل وإمكانات تؤهلها لهذا النوع من الأعمال بكفاءة عالية. ثم ألقي اللواء بحري إبراهيم جابر الدسوقي المدير العام والعضو المنتدب لشركة ترسانة الإسكندرية كلمة أكد فيها أن القوات المسلحة هي ذراع الخير والعطاء لهذا الوطن باسهامها في حركة التنمية الشاملة للدولة وبدورها الرئيسي في كل المجالات في الوقت الذي يدرك فيه رجالها أن مهمتهم الرئيسية هي حماية الوطن والدفاع عن مقدساته وهم علي استعداد دائم للحفاظ علي أمن مصر القومي ومواجهة أي اخطار قد تهدد أمن وسلامة الوطن وأشاد بالدعم الكامل الذي تتلقاه الشركة من القيادة العامة للقوات المسلحة التي اسندت إليها بناء هاتين السفينتين ما يؤكد أن القوات المسلحة تمتلك من الخبرات والقدرات ما يمكنها من الوفاء بالمهام التي تحمل أمانتها. واستمع الحاضرون إلي شرح عن مراحل بناء السفينتين اللتين تم بناؤهما لصالح الشركة الوطنية لنقل البضائع الصب من خلال أفرع نهر النيل بهدف خفض أسعار النقل وتخفيف الضغط علي الطرق البرية والمحاور الرئيسية والسفينتان مجهزتان بتكنولوجيا حديثة, حيث يصل طول كل منهما إلي100 متر وعرض11.2 متر وذات حمولة أكثر من1600 طن ومزودة بمحركين بقدرة اجمالية1200 كيلووات وبسرعة16 كيلومترا في الساعة وتتميز السفينتان بسهولة المناورة والابحار في الاهوسة والمناطق الضيقة, كما أنهما صديقتان للبيئة للمحافظة علي مياه النيل. وفي قرية صول بدأت القوات المسلحة هدم أنقاض كنيسة القديسين تمهيدا لإعادة البناء الذي تعهدت به القوات المسلحة علي نفقتها الخاصة وتنفذه الهيئة الهندسية. وقال محمود عبدالعليم غيث, عمدة القرية لالأهرام المسائي, إن العمل بدأ عقب انتهاء المؤتمر الجماهيري الذي عقد مساء أمس الأول, بحضور الآلاف من أبناء القرية, مشيرا إلي أنه عقب الانتهاء من تنظيف المكان والتخلص من المخلفات والركام سيبدأ رجال القوات المسلحة فورا في البناء, حيث تم احضار وتشوين مواد البناء بجوار الكنيسة.
