تجري وزارة الأوقاف تحقيقاتها الموسعة في واقعة تعطيل صلاة الجمعة أمس في مسجد الإمام الرفاعيلأول مرة لتغيب إمام المسجد وعدم إخطاره المسئول المباشر, حيث تشمل التحقيقاتكلا من إمام المسجد ومدير إدارة أوقاف جنوبالقاهرة والمفتش المختص مع خصم مبلغ1000 جنيه بدل صعود المنبر من كل منهم ووقفهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات. وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني في تصريح خاص لالاهرام المسائي: إن غرفة عمليات الأوقاف رصدت تعطل صلاة الجمعة أمس في مسجد الإمام الرفاعي لأول مرة بسبب تغيب الشيخ عبد الحليم مشعل إمام المسجد دون إخطار مدير الإدارةواعتماده علي إمام آخر لم يحضر ليقوم بالخطبة بدلا منه مما أثار استياء وغضب الكثير منرواد المسجدالذين يأتون من المحافظات واضطر بعضهم للانصراف إلي مسجد السلطان حسن والمساجد الأخري لأداء صلاة الجمعة. وقال طايع: إن واقعة تعطل شعائر صلاة الجمعة بمسجد كبير كمسجد الرفاعي تمثل إهمالا جسيما يتطلب الوقوف أمامه وعدم مروره دون محاسبة المقصرينومعاقبة كل من الشيخ عبدالحليم مشعل الإمام وأسامة إسماعيل مدير أوقاف جنوبالقاهرة وخالد عبد الستار مفتش منطقة جنوبمبدئيا بخصم ألف جنيه بدل صعود المنبر من كل منهم مع إيقافهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات وشدد طايع علي ضرورة التزام الأئمةبالخطبة في مساجدهمحتي لا يعطوا الفرصة لأصحاب الأفكار المنحرفة باعتلاء المنابر. من جانبه أوضح مصدر بوزارة الأوقاف أن تعطيل صلاة الجمعة في الرفاعي إنما هو تقصير وإهمال في حق الوطن, خاصة في المرحلة الراهنة, مطالبا بعقاب رادع للمقصرين لأنه تحت أي ظرف يقوم الإمام بالإبلاغ عن تغيبه إلا إذا وافته المنية,غير أنه في المساجد الكبري يقوم بالخطبة فيها إمامان يتواجدان لأداء الخطبة وصلاة الجمعة. وأرجع المصدر الواقعة لانشغال الأئمة بجمع الأموال من الجمعيات ولجان الزكاة التي تدخلوا فيها بالقوةبالإضافة لمشروعاتهم الخاصة وتحصلهم من دخول صناديق الأحذية علي ما يقرب من4 آلاف جنيه يوميا الأمر الذي يدفع الأئمة للتسابق علي التسكين في المساجد الكبري حتي لو تطلب الأمر تدخل الوساطة, مؤكدا أنه لو تم حصر ممتلكات أئمة المساجد الكبري لتبين أنها لا تتناسب مع راتبهم رغم أن الفرقبينه وبين أي إمام أخر لا يتعدي200 جنيه.