مع انتهاء الماراثون الرمضاني يبدأ النجوم الذين شاركوا فيه في حصد النجاح, وانتظار نتاج مجهودهم طوال اشهر التصوير الماضية والتي وصلت الي التصوير في شهر رمضان في ظل ظروف الجو والصيام...الاهرام المسائي استطلع اراء عدد من النقاد وصناع الدراما حول مسلسلات هذا العام لاختيار الافضل منها حيث شهدوا جميعا بان صناع الدراما كانوا حريصين هذا العام علي تقديم وجبة درامية ثرية وفنية مكتملة الجوانب للجمهور بالرغم من قلة الأعمال المعروضة الا انها احدثت طفرة هائلة في مستوي الدراما بشكل عام.. في البداية قالت الناقدة ماجدة خيرالله ان عناصر المسلسلات هذا العام جاءت مكتملة الاركان من ناحية الاضاءة والتمثيل والاخراج والتصوير الذي يقترب بصورة كبيرة الي السينما بل وتفوق عليه في بعض الاحيان مثل مسلسل افراح القبة فهو تم اخراجه بشكل متميز وتقني كما تميزت فيه الاضاءة والتصوير وواضح ان الكاميرات عالية الجودة وايضا مسلسل جراند اوتيل ومسلسل ونوس بها عمل كبير بشكل ملحوظ. واوضحت ان من افضل الفنانين هم محمد ممدوح واحمد داوود ودينا الشربيني في جراند اوتيل وسوسن بدر في افراح القبة وحنان مطاوع في ونوس كما تميزت الفنانة يسرا في فوق مستوي الشبهات عن جميع الاعوام السابقة فهي بذلت مجهودا واضحا ودرست جيدا شخصية الدكتورة رحمة وقدمتها ببراعة واتقان وايضا تميز الفنان يحيي الفخراني في شخصية الشيطان ونبيل الحلفاوي في شخصية ياقوت وهو الوجه الآخر لونوس والذي لا يقل اهمية عنه من ناحية الدور والدراما والتمثيل فالبفعل الاثنان قاما بتقديم دور محترم وبذلا فيه مجهودا هائلا. واشار الناقد طارق الشناوي الي ان الدراما هذا العام تشهد تطورا عميقا علي كل المستويات حيث يري ان هناك محاولات طموحا علي مستوي الدراما بأكملها موضحا انه ضد فكرة التعليب التي خرجت منها المسلسلات واصبحت خارج نطاق التعليب وكل الممثلين بذلوا اقصي ما في جهدهم للخروج عن الشكل التقليدي وليس استعراضا منهم. واوضح ان افضل الاعمال الدرامية هذا الموسم هو مسلسل جراند اوتيل لعمرو يوسف ومسلسل افراح القبة ومسلسل ونوس اما افضل الممثلين هم يحيي الفخراني ومني زكي والمخرجان محمد شاكر ومحمد ياسين مشيرا الي انه لاحظ ان الاضاءة والديكورات تطورت بشكل ملحوظ في المسلسلات واكثر من اجتهد فيها هو اضاءة عبد السلام موسي في افراح القبة وتصوير تيمور في جراند اوتيل كما تميز المؤلف تامر حبيب في كتابة سيناريو جراند اوتيل حيث قام بكتابته بعناية شديدة. ومن جانبه قال الناقد كمال رمزي ان التألق واضح بعناية في كل عنصر من عناصر المسلسلات مؤكدا ان من اكثر الاعمال التي لفتت انتباهه مسلسل أفراح القبة من ناحية المعالجة والاداء التمثيلي والاخراج الذي اختلف عن الاعوام السابقة ووجد ان هناك اتقانا شديدا في اخراج جميع المسلسلات التليفزيونية وايضا الكتابة شهدت تطورا بدلا من الاسراف في الحوارات الذي انتشر في بعض الاعمال. واضاف رمزي ان الفنان محمد ممدوح في جراند اوتيل يعتبره نجم مسلسلات هذا العام بالرغم من انه ليس بطولة مطلقة له ولكن اداءه يشبه اداء الممثلين العالميين ويحيي الفخراني في ونوس الذي جسد فيه دور الشيطان ببراعة والفنانة يسرا في فوق مستوي الشبهات التي قدمت دورا هائلا فوجهها عبر عن جميع الانفعالات الدفينة التي خلقت نوعا من التواصل والاقناع للمشاهد والفنانة مني زكي التي تفوقت في افراح القبة ويليها محمد الشرنوبي الذي قدم دور عمره. واشار الي ان العناصر النسائية شهدت طفرة كبيرة غير متوقعة والتي اثبتت ذلك الفنانة سوسن بدر التي ادت شخصيتها في افراح القبة مختلفة عن الاسلوب المعتاد حيث غيرت جلدها تماما فهي من الفنانات اللاتي يتقن ادوارهن ويدرسونها جيدا وتختار ادوارها بعناية شديدة وفي ذات العمل ايضا الفنانة سلوي عثمان في دور الخياطة التي أدته باحترافية في تقديمه مما جعلها تتنافس مع البطلات فيه. وقال المخرج بشير الديك ان المسلسلات هذا العام بذل فيها مجهود واضح والصورة بها قدر عال من الاهتمام لدرجة انها تشبه الي حد كبير الصورة في السينما وشهدت كثيرا من المشاهد الاكشن والعنف اصبح اوفر والقتل والمطاردات وكأننا نشاهد فيلما امريكيا وهذا يؤكد انهم استعانوا بناس متخصصين في تنفيذ المعارك ويعتبر شيئا جديدا بالنسبة للدراما التليفزيونية ولافتا للنظر وكل هذا له دلالة علي ان العنف اصبح شيئا سائدا في حياتنا بسبب التوترات السياسية التي حدثت في الفترة الاخيرة في مصر والعالم. واشار الي ان مشاهدة المسلسلات التليفزيونية هذا العام من اصعب واقبح ما يمكن وصفه لانه يشاهد خمس دقائق من احداث المسلسل ونصف ساعة اعلانات وهذا القبح لا يسمح لاحد ان يشاهد العمل بشكل فني ولا يجوز انتهاك العمل الفني الي هذا الحد وهذا ملموس عند كل المشاهدين كما ان الاعلانات بها حد كبير من الاسفاف فكلها قائمة علي التبرعات واستعطاف الجمهور وهذا يدل علي عدم وجود مقاييس يسير عليها العمل فكل شخص يفعل ما يريده في اي وقت دون ضوابط ولا يوجد قانون يردعه ولا مقاييس تضبطه. واضاف ان مسلسل ونوس به درجة عالية من الجودة وبه مغامرة في تقديم شخصية الشيطان بهذا الشكل وايضا مسلسل سقوط حر الذي بذل فيه مجهود بشكل واضح بالرغم من وجود ايقاع ركيك يسيطر علي الحلقات الاولي منه ومسلسل جراند اوتيل به جهد اخراجي واكسسوارست واستايلست تقني ممتاز واداء الممثلين هائل وايضا الاضاءة والديكور واهم ما يميزه هو عدم وجود صراخ واصوات مرتفعة فالتمثيل به بمنتهي الهدوء اما بالنسبة لافضل الممثلين دور اول يحيي الفخراني ودور ثان نبيل الحلفاوي. وفي النهاية قالت الناقدة الدكتورة ياسمين فراج ان اهم ما يميز الدراما هذا العام هو بعد عدد كبير من المسلسلات عن التطويل الذي ليس له قيمة حيث نجح المؤلفون في اجتياز هذه المرحلة واقتنعوا بانه لابد من انتهاء احداث المسلسلات في الحلقة29 لان المشاهد لن ينتظر الحلقة30 التي تكون دائما قرب العيد مثلما حدث في مسلسل فوق مستوي الشبهات ومسلسل الخروج مشيرة الي انها تري ان مسلسل ازمة نسب من أردأ الاعمال في هذا الموسم من ناحية الحوار والسيناريو والقصة الضعيفة وهكذا مسلسل صد رد الذي قدم كوميديا سيئة فهو قدم كوميديا لا تعتمد علي كوميديا الموقف الموظفة بل كانت كوميديا بها تهريج وارتجال من الفنانين انفسهم. واضافت انه يوجد كم كبير من المسلسلات اعتمدت واقتبست من روايات مثل افراح القبة للروائي نجيب محفوظ الذي وضح فيه جودة التصوير والتكنيك والمعاصرة والفلاش باك الذي تواجد مع اكثر من شخصية وجراند اوتيل الذي اقتبس من فيلم الالماني والرواية لاجاثا كريستي وهي بريطانية الجنسية وهكذا مسلسل ونوس. واشارت الي ان افضل الممثلين هذا العام هم محمد ممدوح الذي قدم شخصية مركبة وامينة خليل وانوشكا التي برعت في تقديم الام القاسيةفي جراند اوتيل واياد نصار وسوسن بدر في دور بديعة وصابرين في افراح القبة.