خرجت جموع المتظاهرين في عدد كبير من محافظات مصر أمس عقب صلاة الجمعة في مسيرات للتأكيد علي وحدة صف الشعب المصري بمسلميه وأقباطه ضد مثيري أحداث الفتنة الطائفية والمتلاعبين بروابط الأخوة بين جناحي الأمة, فيما نظم عدد من القوي السياسية لقاءات شارك فيها الأقباط ودعا الجميع الي نبذ الفتنة والقضاء عليها واستحضار الصورة الحضارية التي جمعت بين مسلمي مصر ومسيحييها في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة25 يناير, وقد وقف الجميع علي قلب رجل واحد هو اقامة دولة مدنية حديثة تقوم علي المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية. ففي مدينة السويس قام اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث واللواء أسامة الطويل مدير الأمن بحضور قداس بكنيسة مريم بشارع صدقي, وكان في استقبالهما الأب ميلاد انطونيوس وسط حفاوة من الاخوة المسيحيين الذين هتفوا جميعا الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة.. ويحيا الهلال مع الصليب. وفي الاسكندرية انطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة من امام مسجد القائد ابراهيم تؤكد علي الوحدة الوطنية والحق في بناء الكنائس, وتوقفت إحدي المسيرات امام مقر بطريركية الكرازة المرقسية واستقبلها القمص إبرام ايميل راعي الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة. ودعا مؤتمر نظمه الاخوان المسلمون بأسوان وشارك فيه الأقباط الي الحفاظ علي مكتسبات ثورة25 يناير والوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط, وأعلن القمص مرقص تاوضروس راعي كنيسة العذراء بأسوان تمسكه بالمادة الثانية من الدستور, وقال إن الشريعة الإسلامية تحمي المسلمين والأقباط ودعا الي نبذ الفتنة والقضاء عليها بالتكاتف بين الجميع. وفي المنوفية قام ائتلاف شباب الثورة بحماية الكنائس بالمحافظة ودهان أسوارها بألوان علم مصر وتعليق لافتات كبيرة كتبوا عليها محمد أخو عيسي.. مصر جامع وكنيسة واللي يحاول يفرق تبقي محاولة رخيصة. وفي6 أكتوبر, توجه عدد من شباب ثورة25 يناير والأهالي في مسيرة الي كنيسة المدينة حاملين الشعارات المنادية بالوحدة الوطنية, ومرددين الهتافات المنددة بمحاولات بث الفتنة والوقيعة بين المسلمين والأقباط وفك الارتباط التاريخي بين الهلال والصليب, بينما خرجت جموع المصلين امام مسجد الحصري مطالبين بوحدة صف الشعب المصري والحفاظ علي مكتسبات الثورة.