يقع المسجد العباسى الأثرى بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية وبناه الخديو عباس حلمى الثانى حفيد محمد على باشا فى عام 1329 هجرية والذى انتظمت فى عهده نظارة وزارة الأوقاف التى انحصر اهتمامها فى حفظ الآثار وترميم المساجد ويوجد كتاب أعلى باب روضة المنبر نصه «عزل مولانا خديو مصر عباس حلمى الثانى سنة 1329». ويقع المسجد بالجهة البحرية بمدينة شبين الكوم والمسجد مستطيل الشكل يتوسطه صحن ذو أرضية منخفضة ويعلوه «شخشيخة» يحيط بها أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وبه منبر خشبى غاية فى الروعة ومحراب بوسط جدار القبلة. وبداخل المسجد 15 عاموداً من الرخام الأصلى ذات قاعدة مربعة مشطوفة الجوانب. و8 دعامات حجرية ضخمة وقد فتح المعمار فى المسجد 15 سباكاً سفلياً مستطيل الشكل و30 قنديليه علوية ذات عقود مفصصة ومن التحف المعمارية المنقولة بالمسجد «دكة» المبلغ وكرسى المقرئ وهى تحف غاية فى الجمال وكان المسجد مركزا لانطلاق المظاهرات والمسيرات منه فى ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ولكنه يواجه الإهمال وعدم الترميم بسبب نقص الاعتمادات من وزارة الأوقاف ويؤكد أحمد اللولى مدير ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة المنوفية، أنه تم الانتهاء من ترميم الأجزاء الخشبية بالمسجد العمرى بأشمون وتوقف الأعمال بالمسجد بسبب قلة الموارد، لافتا إلى أن آثار المنوفية سواء مساجد أو كنائس حالتها جيدة ولكنها لا تلقى النظرة التى تلقاها الآثار الفاطمية بالقاهرة وفى مصر القديمة.