هذا المقال عزيزي القاريء استكمالا لما تمت كتابته يوم الجمعة الماضي2011/3/4, حيث أستكمل هنا قليلا من الافكار التي راودتني والمخاوف أيضا, وكذلك أوجه أسئلة للحكام العرب. بالنسبة للعقيد معمر القذافي, فإني أخاف الآن أن يحرق هذا القذافي آبار البترول أسوة بأخيه العراقي صدام حسين فالاثنان مختلان عقليا. ويظهر القذافي الوجه الآخر للشعب الليبي ويقوم بضرب هذا الشعب المسكين بقواته الجوية وبالدبابات مع استخدام13 ألفا من جنود المرتزقة الأفارقة في ذبح أفراد هذا الشعب, خاصة في المدن التي تحررت. وأتذكر هنا أفراد الأمن من النساء اللآتي ارتدين أنواعا من الملابس الغريبة الشكل وخصصهم القذافي لحمايته.. ألا يوجد رجال في ليبيا؟ هل شعب ليبيا طوال42 سنة لم يشعر بأن رئيسه مجنون. لقد قالها السادات من قبل وأعتقد أن نهاية القذافي دنت وستشبه نهاية صدام حسين. ويلقي القذافي بالاتهامات جزافا علي مصر وتونس والقاعدة ووسائل الإعلام مثل قناتي الجزيرة والعربية لأنهم لم يقفوا بجواره. وكما هي عادة جميع الرؤساء المتنحين والهاربين دائما ما يلقون الاتهامات علي أيد خفية تعبث بمقدرات شعوبهم وبلادهم لم يعترف أي رئيس مخلوع أو هارب أو متنح حتي الآن بأن شعبه قد نفد صبره علي حكمه الفاشل والسؤال الآن هل من مزيد؟ أقول نعم ستمتد ثورة العرب إلي بلاد عربية أخري, وربما غير عربية وستتحرر بلاد أخري, إلا أن أهم دولة مطلوب تحريرها من الاحتلال الفعلي هي فلسطين فمهما حدث من حركات التحرير المختلفة في الوطن العربي فإن هذه الحركات للتخلص من نظام حاكم عربي غير عادل ولكن هذه الدول يحكمها أبناؤها أما فلسطين فهي الدولة الوحيدة في العالم العربي المحتلة باستعمار إسرائيلي صهيوني وقريبا ستتحرر بإذن الله. أيها الحكام العرب.. متي تعرفون شعوبكم؟ متي تنفقون أموال دولكم علي الشعب؟ متي تفضلون مصلحة شعوبكم علي مصالحكم؟ متي تحكمون بالعدل وتمنعون القهر والظلم عن شعوبكم؟ متي تمنعون أبناءكم وزوجاتكم وأقاربكم من مشاركتكم في الحكم؟ متي تحسنون اختيار بطانتكم؟ متي ترضخون لمطالب شعوبكم؟ متي تحاولون تحسين صورة بلادكم أمام العالم الخارجي؟ متي تكونون القدوة الحسنة لأولادكم وشعوبكم؟ ألا يكفيكم أن لنا ذخيرة هائلة في رسول الله صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وباقي الأنبياء, ألا تعلمون أنكم تقودون شعوبا من أطهر وأطيب وأخلص الشعوب, شعوبا مطالبها محدودة لا تخرج عن العيش في أمان وسلام تبحث عن لقمة العيش فقط ومرتب شهري مناسب وسكنا يأويهم من برد الشتاء ومعاملة كريمة في بلادهم. هذه الشعوب ترفض الكذب عليهم والرياء والنفاق والسلطة المطلقة والجاه والثراء الفاحش علي حسابها. وفي النهاية لي عتاب وسؤال ومعلومة مؤكدة.. أما العتاب فهو إلي الشعوب العربية كلها: أنتم السبب الأول والرئيسي فيما وصل إليه هؤلاء الحكام الطغاة فيجب علي جميع الشعوب العربية أن تقود رؤساءها لا أن تقاد وألا تسكت علي حق ضائع, وأن منح الفساد قبل أن يحدث وأن تقف دائما أمام حاكم ظالم. وأما السؤال الذي لا أعرفه لأن إجابته عند معمر القذافي..من هو عم محمد هذا؟ وأما المعلومة المؤكدة فهي أن العالم الآن عرف أن معمر القذافي لديه نظارتان, عباءتان, شمسية, توك توك, إنه ليس رئيس ليبيا!! خبير إستراتيجي