إحدي فضليات النساء في الجاهلية والإسام, شاعرة مجيدة راجحة العقل, ذات حسب ونسب فهي: أروي بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مفاف بن قصي, عمة رسول الله صلي الله عليه وسلم أسلمت بمكة عقب جهر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالدعوة, تسبب ولدها طليب في إسلامها, إذ دخل عليها يوما من دار الأرقم بن أبي الأرقم قائلا لها: اتبعت محمدا وأسلمت لله عز وجل فقالت له: أن أحق من أزرت عنه ابن حالك, والله لو كنا نقدر علي مايقدر عليه الرجال لاتبعناه ودافعنا عنه, فقال لها: مايمنعك يا أمي أن تسلمي وتتبعيه؟ فقد أسلم أخوك حمزة, قالت: أنظر ما تضع أخواتي ثم أكون إحداهن. فقال لها طليب: فإني أسالك بالله إلا اتبعته فسلمت عليه وصدقتيه, وشهدت أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله فذهبت وأسملت وحسن إسلامها. كانت تحض ولدها طليبا علي الدفاع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . حدث أن عددا من مشركي مكة أذوا رسول الله صلي الله عليه وسلم. فلما رأهم طليب عمد إلي أبي جهل, وقيل إلي عوف بن صبرة السهمي فضربه ضربة شج بها رأسه, فأخذوه واوثقوه بالقيود فقام لهم أبو لهب حتي خلوه, فقيل لأروي: الا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه غرضا( أي هدفا دون محمد؟فقالت: خير أيامه يوم يدافع عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله, هاجرت اروي من مكة الي المدينة واقامت بها, لماتوفي رسول الله صلي الله عليه وسلم رثته فمما قالته: ألا يارسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافيا كأن علي قلبي لذكر محمد وماجمعت بعد النبي المجاويا. توفيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة15 ه636م. رضي الله تعالي عن السابقة في الاسلام, الصحابية الشاعرة المجاهدة عمة رسول الله صلي الله عليه وسلم أروي بنت عبد المطلب إحدي فضليات وأعلام النساء.