في مشهد إنساني مؤثر اختلطت فيه مشاعر الفرح والحزن والألم والندم والحلم واليأس ووسط قلوب تدق فرحا وقلوب تدمي حزنا وألما للفراق لم يتصور الطفل ذو ال13 عاما ان الأم التي ربته وعاش بين أحضانها ليست والدته وان القدر كان يخبئ له مفاجأة.. ثلاثة عشر عاما عاشت والدته التي أنجبته ووالده وأخوته البنات لم يمر يوم وإلا بحثوا عنه وسارت حياتهم مليئة بالاحزان. وأمام المستشار أحمد ياسين رئيس نيابة مركز الزقازيق وقف الطفل حائرا بين والدتيه التي أنجبته وظهرت فجأة في حياته, والتي ظل في احضانها13 عاما لايعرف غيرها أما, ووسط حالة من الذهول يرتمي بين احضانها حيث قال انه لايستطيع الاستغناء عنها فليس لها أحد غيره بعد وفاة والده الذي رباه قائلا أنا سأزور أمي وأبي وأخوتي البنات لكن اتركوني أعش مع أمي التي ربتني وبفرح الطفل ارتمي بين احضان أمه الحقيقية التي كانت تبكي من شدة الفرح بلقاء ابنها. قالت والدته شيماء ثروت السيد انها عاشت حياة كلها جحيم بعد اختطاف نجلها وهو صغير وكانت ترفض ضم اولادها إلي صدرها وابنها محمد لاتعرف عنه شيئا ولا كيف يعيش. نجحت الأجهزة الامنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع رجال مباحث الشرقية في اعادة طفل تم اختطافه منذ13 عاما من والدته في أثناء وجودها بالمركز الطبي بكفر صقر حيث قامت إحدي السيدات بمغافلة والدة الطفل في أثناء توجههما معا لشراء بعض المستلزمات وهربت بالطفل ولم تتمكن والدته من العثور عليه. وكان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير إدارة المباحث الجنائية بالمديرية بورود بلاغ من شيماء ث.ا ربة منزل ومقيمة بدائرة مركز كفر صقر, بسابقة قيامها بالإبلاغ بخطف نجلها محمد م.ع خلال عام2003 الذي كان يبلغ من العمر ثمانية أشهر ونصف الشهر آنذاك, والمحرر بشأنه المحضر رقم3856 إداري مركز كفر صقر لسنة2003, حيث تعرفت علي إحدي السيدات حال وجودها بالمركز الطبي بكفر صقر وحال توجههما معا لشراء بعض المستلزمات غافلتها وهربت بالطفل.. ولم تتمكن من العثور عليها حتي الآن. وأضافت المبلغة انه في الآونة الأخيرة دأبت إحدي كريماتها علي نشر واقعة خطف شقيقها علي عدد من مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.. إلي أن ورد لها علي أحد المواقع رد باشتباه وجود الصبي المذكور بناحية قرية شوبك بسطا بدائرة مركز شرطة الزقازيق. علي الفور تم اخطار اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بالواقعة فاصدر تعليماته بسرعة تقنين الاجراءات وتم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير للامن العام وبقيادة اللواء جمال عبدالباري مدير مباحث الوزارة لكشف غموض وملابسات الواقعة.. وأسفرت جهود البحث والتحريات عن صحة الواقعة وتم تحديد مكان الصبي المذكور وتبين أنه يقيم لدي إحدي السيدات وتدعي أسماء م.م مقيمة بدائرة مركز الزقازيق أرملة المدعو م.ع.ح. علي الفور انتقل رجال المباحث وتم ضبط المتهمة والصبي الذي يقيم معها علي انه نجلها.. وبمناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة في غضون عام2003 بالاشتراك مع زوجها. تم إتخاذ الإجراءات القانونية والعرض علي النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.