تعرض حسام حسن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم لمحاولة اعتداء من بعض الاشخاص الذين تعمدوا الاحتكاك به في الواحدة والنصف ظهر أمس السبت- خلال توجهه لقيادة التدريب ومعه مساعده طارق سليمان المدرب العام. وبدأت الواقعة المثيرة عند سور الكلية الحربية عندما فوجيء حسام حسن المدير الفني للزمالك الذين كان يقود سيارة المدرب العام طارق سليمان الذي كان يجلس بجواره بدراجتين بخاريتين بالإضافة لسيارة أخري تحاول قطع الطريق عليه والتضييق علي سيارته في محاولة منهم لإجباره علي التوقف بسيارته ولكنه لم يهتم بهم علي الإطلاق واستمر في سيره ليقتربوا منه ويمطراه بوابل من الكلمات الخارجة مما استفزه فاضطر لأن يعاتبهم وللرد عليهم. وما ان رد حسام حسن علي الألفاظ السيئة التي تعرض لها حتي فوجئ باشهار أحد البلطجية سلاحا ناريا لتسيطر علي المدرب العام طارق سليمان حالة من الهلع إلا أن المدير الفني تماسك واحتفظ بهدوء أعصابه وظل يقود السيارة بسرعة كبيرة في ظل مطاردة أصحاب الدراجتين البخاريتين والسيارة المجهولة ليضطر إلي تغيير طريقه والسير عكس الاتجاه حتي وصل لمقربة من نادي الجلاء بمصر الجديدة الذي توجد حوله أعداد كبيرة من رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية المكلفين بتأمين الشوارع والميادين العامة ليتدخلوا ويلقوا القبض علي أصحاب الدراجات البخارية. وبالرغم من تعرض حسام حسن لمحاولة اعتداء وتحطمت سيارة مساعده طارق سليمان التي كان يقودها بدلا منه وتعرض الزجاج للكسر فإن حسام حسن لم يشأ تصعيد الموقف وتقبل اعتذار الرباعي مراعاة لظروفهم الخاصة بالإضافة إلي أن الدراجتين البخاريتين ليستا ملكهما وإنما لأحد المطاعم الخاصة. وتبين خلال استجوابهم أنهم من مدينة السلام وتعهدوا في إقرارات مكتوبة بعدم التعرض مرة أخري لأي فرد في الشارع ليتم الإفراج عنهم بعد اعتذارهم للمدير الفني ومساعده المدرب العام طارق سليمان وعرضوا إصلاح السيارة علي نفقتهم الخاصة إلا أن حسام حسن رفض بشكل قاطع. وصرح حسام حسن المدير الفني للزمالك بأنه فوجئ بالدراجتين البخاريتين تحاولان الاحتكاك به ثم سريعا ما تطور الموقف وإنضمتا لهما سيارة أخري, ورغم ذلك احتفظ بأعصابه ولم يتوقف حتي تدخل رجال الشرطة العسكرية وتم القبض عليهم. وقال المدير الفني للزمالك إنه رغم التلفيات الضخمة التي تعرضت لها سيارة المدرب العام طارق سليمان وحالة الضيق التي سيطرت عليه وانفعاله عند القبض علي الأشخاص الذين احتكوا به فإنه لم يجد أمامه إلا أن يتنازل حفاظا علي مستقبل مرتكبي الاعتداء في ظل ظروفهم الصعبة وبعدما بكوا أمامه ووعدوه بألا يرتكبوا مثل هذه الواقعة مرة أخري مهما حدث. وقال إن رجال الشرطة العسكرية أخذوا إقرارات عليهم ثم أخلوا سبيله وهو ما أراحه علي المستوي النفسي خاصة أنه لا يسعده أن يكون سببا في تعرض أحد للإيذاء حتي لو كان هو المعتدي والمتورط في تصرفات غير قانونية بالإضافة لرفضه تحملهم لقيمة إصلاح التلفيات التي تعرضت لها سيارة طارق سليمان التي كان يقودها بنفسه بدلا منه. وأكد حسام حسن أن ما تعرض له من محاولة اعتداء يؤكد صحة رأيه ووجهة نظره الرافضة للفوضي بصرف النظر عن قناعته المطلقة بالثورة وبالثوار وبضرورة القصاص من الفاسدين في كل مكان وتطهير البلاد من النوعيات السيئة التي أساءت للملايين من أبناء الشعب المصري. وأضاف أنه مقتنع تماما بالثورة بل إنه وجه التحية للشباب وكل من قاموا بها ولكن المشكلة لديه وما حذر منه الفوضي واستمرار الغياب الأمني لأن الشعب المصري يستحق كل تقدير واحترام وله أن يعيش الحياة الكريمة الآمنة التي علي ثقة بأن الثورة ستوفرها له في الفترة المقبلة. وكان حسام حسن تغيب عن مران الفريق الذي أقيم أمس السبت بملعب حلمي زامورا بميت عقبة وقاده بدلا منه شقيقه إبراهيم بمساعدة كابتن الفريق عبد الواحد السيد ولم يستمر أكثر من75 دقيقة وتخللته تدريبات الإحماء واللياقة البدنية واختتم بتقسيمة. وشارك في التدريبات جميع اللاعبين باستثناء أحمد حسام ميدو الذي تغيب بدون عذر ومحمد يونس لظروف خاصة.. بالإضافة لخماسي المنتخب الوطني العسكري أحمد غانم سلطان ومحمد عبد الشافي وحسن مصطفي وأحمد جعفر وشيكابالا.. والثلاثي المصاب محمد عودية وحازم إمام وحسين ياسر محمدي الذين يخضعون لتدريبات علاجية. ومن المقرر أن يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريبه اليوم الأحد يعلن بعده حسام حسن المدير الفني لأسماء21 لاعبا من المقرر أن يصطحبهم معه غدا في رحلته إلي سوريا لأداء بعض المباريات الودية إستعدادا لمواجهة الذهاب مع الافريقي التونسي في دور ال32 لكأس الأندية الافريقية أبطال الدوري دوري الأبطال المقررة إقامتها في العاصمة التونسية خلال شهر مارس الجاري.
