للمرة الثالثة نقوم بحرث أراضينا بعد أن ماتت شتلات الأرض التي قمنا بزراعتها للمرة الثانية و إذا لم يهتم المسئولون بالفلاح البسيط فمن سيكون موضع اهتمامهم ؟.. هكذا تساءل فتحي شفيق مدرس و من أهالي قرية كفر الأمير التابعة لمركز تمي الأمديد بالدقهلية و الذي تابع قائلا: نروي أراضينا من ترعة الشون السفلي المتفرعة من ترعة البوهية و التي تمر علي عزب العمده و الملاح و شرارة و كفور الأمي و الربع و الشيخ يوسف و علي الرغم من بدء زراعة محصول الارز الا ان الفلاح لا يجد ما يروي به أرضه لتموت الشتلات وتجف الأرض ويضطر الفلاح الي حرث الأرض دون فائدة. ويقول المدثر الغرباوي( مزارع) من أهالي القرية: المشكلة ليست في قرية كفر الأمير فقط والتي يقطن بها أكثر من25 الف نسمة بل هي مشكلة معظم القري التي تمر علي ترعة الشون السفلي و العليا فنحن لم نر المياه منذ اكثر من عشرين يوما مما يضطر الفلاح الي ري ارضه من ز المشاريع ز مثل مشروع النظامي وهي مياه صرف صحي و ليست مياه صرف زراعي ونحن كفلاحين نعاني من تلك المياه التي نعلم جيدا ماتجره علينا من امراض و بالفعل فان نسبة الامراض كالفشل الكلوي و الكبدي بالقرية كبيرة جدا ونتمني ان تتم محاربة ري الأراضي بالصرف الصحي لنحل مشكلة مرضي الكلي والكبد جذريا فالوقاية خير من العلاج. فيما يقول ابوالفضل محمد( مزارع) مما لاشك فيه ان هناك جزء من الخطأ يقع علي الفلاح حيث ان وزارة الزراعة كانت قد حددت مساحات معينة لزراعه الأرز ولم يلتزم المزارعون بها واالفلاح معذور فمنذ منع زراعه القطن في التسعينيات والذي كان نعتمد عليه كمحصول رئيسي يقوم بزراعة الأرز ليجد ما يقتات به لأن تقاوي الذرة( مضروبة) فمنذ اكثر من15 سنة لا نجد تقاوي ذرة جيده فالبذرة يتم زراعتها بالارض و لا نجد ثمارها و لذا يعزفون عن زراعة الذرة و يزرع البعض منهم مساحات صغيرة من الفول. وأضاف أحمد معوض( فلاح): وعدنا عضو مجلس الشعب عن الدائرة هشام الحصري بحل تلك المشكله وبالفعل طرح الأمر علي وزير الزراعة و نحن بانتظار الرد و حل المشكله علي وجه السرعة فقد حرثنا الارض مرارا و تكرارا و لم يعد باستطاعتنا و لا في امكاناتنا زراعة شتلة واحدة مرة أخري. فيما قال محمد عبد العاطي مزارع من قرية الربع التابعه لمركز تمي الامديد و التي يبلغ عدد الاراضي الزراعية بها2000 فدانا: أنا مندهش من استصلاحنا الاراضي بالصحراء علي الرغم من جودة أراضينا بالدلتا و التي لا تحتاج سوي الماء ليتم زراعه الأرز. وقال المهندس صالح محمد ابراهيم ز أمتلك خمسة أفدنة.. وأوجه حديثي لوزير الري و أقول له إن ترعة الشون العلوي التي نروي منها اراضينا( لو تم ملؤها بشكل كامل ستغطي الزمام بأكمله و تروي أراضي7 قري) فخلال خمسة ايام إن لم يتم زراعة الأراضي ستتوغل الدودة و لن نستطيع زراعتها و سيموت اولادنا جوعا و سنواجه خرابا حتميا و كان من المفترض ان نزرع الأرض منذ10 ايام بالارز لينتج الفدان3 طن أرز أما الآن فان الفدان لن ينتج سوي طن ونصف و هذا في حال تواجد المياه للزراعة بشكل عاجل. ومن جانبه أكد المهندس محمد سلام وكيل وزارة الري بالدقهلية أنه تمت السيطرة تماما علي مشكلة مياه الري للقري الواقعة علي ترع الشون السفلي و الشون العليا المتفرعتين من ترعة البوهية و التي تتفرع منها قرابة20 ترعة و تعمل بنظام الأدوار حيث يقوم يوميا العشرات من مفتشي الري بالمرور علي القري التي تروي من تلك الترع و نقوم بالمتابعه حيث يتم غلق المواتير الخاصة بالاراضي في اوائل الترع لتمر المياه الي نهايات الترع بقري الربع و كفر الأمير و غيرها من القري و قد تم حل80% من المشكلة. وأضاف أن السبب في تلك الأزمة أن المزارعين لم يلتزموا بالمساحات المقررة لزراعة الأرز فبعد ان ارتفع سعر الارز في الأيام القليلة الماضية اتجه الفلاحون لزراعة الارز وحيث كان من المقرر زراعة300 الف فدان بالدقهلية و لكن ما تم زراعته فعليا اكثر من650 الف فدان و نقوم بفرض غرامه علي الفدان المخالف3600 جنيه و كما انتهينا من حل مشكلة الري بقري حفير شهاب الدين التابعه لمركز بلقاس والتي تصل مساحتها الي30 ألف فدان تقريبا حيث قمنا بالمبيت3 أيام متواصلة لمتابعة غلق المواتير في بدايات الترع لتصل المياه الي النهايات.