عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات موسعة مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي وصل امس للقاهرة في زيارة سريعة استغرق عدة ساعات جري خلالها استعراض الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها علي جميع المستوياتوذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي, أن المباحثات تركزت علي دعم التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين, لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافرا للجهود وتعزيزا للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة, خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وأوضح السفير يوسف أن رؤي الجانبين توافقت بشأن أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا, بما يحافظ علي كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. وقد أكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن, بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. وأشار يوسف إلي أنه جري خلال المباحثات استعراض جهود الدولة للقضاء علي المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها مصر,مثل أزمة الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة سواء للمواطنين أو لقطاع الصناعة, فضلا عن سعي الدولة الدءوب لتطوير قطاعي التعليم والصحة, بالإضافة إلي ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية بسيناء, وإنشاء مدن جديدة, واستكمال الشبكة القومية للطرق وتطوير وبناء المواني والمطارات, علاوة علي, مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذي يشمل إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة تضم مختلف الأنشطة الزراعية والصناعية, إلي جانب إنشاء الوحدات السكنية وجميع المرافق والخدمات. وأفاد المتحدث الرئاسي بأن الرئيس رحب في بداية اللقاء بصاحب السمو ولي عهد أبو ظبي, مشيدا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة, لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها, تحت القيادة الحكيمة لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة, مؤكدا أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين تعكس مستوي العلاقات المتميزة والوثيقة التي تجمع بينهما علي الصعيدين الرسمي والشعبي. ومن جانبه, أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة مصر, ونقل للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, متمنيا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار. وأكد ولي عهد أبو ظبي موقف بلاده الداعم لمصر, والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو, أخذا في الاعتبار ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية, موضحا أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط, بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة. وأشار المتحدث الرئاسي إلي ان الرئيس السيسي حرص علي ان يكون في وداع الشيخ محمد بن زايد الذي قدم التعازي لمصر, قيادة وحكومة وشعبا, في ضحايا حادث تحطم طائرة مصر للطيران, مؤكدا تضامن بلاده مع مصر ومساندتها في مثل تلك اللحظات المؤلمة. ونوه المتحدث الرئاسي إلي أن جلسة المباحثات شارك فيها كل من داليا خورشيد وزيرة الاستثمار, وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة, ومن الجانب الإماراتي سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني, بالإضافة إلي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلي للأمن الوطني, وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشئون التنفيذية, وسفير دولة الإمارات بالقاهرة.