في زيارة هي الأولي من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين.. ينعقد في الفاتيكان اليوملقاء بين فضيلة الإمام الأكبر. د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان, لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك. ومن المقرر أن يناقش اللقاء تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات. يعقب اللقاء جلسة حوارية يترأسها د. عباس شومان, وكيل الأزهر الشريف,وعضوية د. محمود حمدي زقزوق, رئيس مركز الحوار بالأزهر ود. محيي الدين عفيفي, الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية, ومن الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران, رئيس المجلس البابوي للحوار, لمناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان. ومن جانبه أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر لالأهرام المسائي والذي كشف عن تفاصيل الزيارة والترتيبات الخاصة بها أن العالم أجمع ينتظر هذا اللقاء لبث رسالة سلام للعالم تغلق الباب أمام دعاة العنف والإرهاب والتطرف. وأشار إلي أن فضيلة الإمام الأكبر يجوب العالم لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية وأنه يحمل معه رسالة تسامح خلال لقائه التاريخي اليوم في الفاتيكان مع البابا فرانسيس. وأوضح أن شيخ الأزهر يعمل من خلال الزيارة علي توضيح صورة الإسلام الحقيقية السمحة البعيدة كل البعد عن الإرهاب والتطرف قائلا: إن هذا اللقاء التاريخي صفحة جديدة مع الفاتيكان لعودة الحوار ومناقشة قضايا الأقليات الدينية بالإضافة إلي ضرورة عدم التعامل مع المسلمين المواطنين بالغرب علي أنهم إرهابيون أو يمثلون خطرا علي المجتمعات الغربية. وقال إن الأزهر دائما يمد يديه لكل المؤسسات التي تعمل علي خدمة الإنسانية وليس المسلمين فرسالته تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا مشددا علي ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق السلام في العالم. وأكد د.عباس شومان أن شيخ الأزهر طالب بفاعلية الحوار وأن يكون علي أسس مشتركة لعودة الحوار للخروج بنتائج تلائم الواقع. من جانبه أكد د.محمود حمدي زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر عضو هيئة كبار العلماء أن الأزهر والفاتيكان يشتركان في رفض العنف ومحاربة الإرهاب وأن عودة الحوار بين المؤسستين العريقتين يؤدي إلي خدمة الإنسانية وإرساء مبدأ السلام والمحبة.