الشاهد ان الحركة الرياضية في العالم سواء كانت الحركة الأوليمبية أو غير الأوليمبية تشهد تطورا مذهلا ومتسارعا علي كل الأصعدة اللوجستية والفنية والإدارية والتشريعية والتنظيمية الأمر الذي يحتم علينا كما قلت مرارا من قبل ضرورة المواكبة لملاحقة ركب التقدم الرياضي الذي يشهده العالم في ظل معايير التحكم في المستقبل. هذا العالم المتسارع في الرياضة يجب أن تكون الرياضة المصرية علي تواصل معه تتنفس أفكاره تتعلم لغته ترسم احلاما كاحلامه تخطط لأهداف كاهدافه في ظل إطار عام للتحول من النظم التقليدية إلي النظم الذكية والإبداعية. وهذا التوجه لكي نستطيع تحقيقه يجب ان نعمل علي تأسيس احد روافده( المفوضية الدبلوماسية الرياضية) مفوضية مصرية تتعاون مع وزارة الخارجية المصرية تندرج تحت رئاسة مجلس الوزراء بإدارة مشتركة استراتيجية بين وزارة الخارجية ووزارة الرياضة المصرية تعمل علي انتقاء واختيار من يعمل بوظيفة ملحق دبلوماسي رياضي في كل السفارات المصرية. شباب مصري واعد من الإعلاميين الرياضين من اللاعبين الدوليين السابقين من المتميزين من خريجي كليات التربية الرياضية مما لا يتجاوز الثلاثين عاما يجيدون فن التفاوض واللغة ويمتلكون المهارات الذكية والشخصية المتعارف عليها دوليا. يمثلون مصر والرياضة المصرية في السفارات. مفوضية تعمل علي الصقل والتدريب لمن يتم اختيارهم و إعدادهم لطبيعة العمل الذي ينقل للرياضة المصرية آمال و أحلام وأهداف المستقبل الرياضي العالمي. يساعدون المسئولين عن إدارة الرياضة المصرية علي اكتشاف المستقبل بل المساعدة في التخطيط له. السؤال الهام الذي يطرح نفسه لماذا تأسيس المفوضية الدبلوماسية الرياضية؟ والاجابة بسيطة جدا تتمثل في أن الرياضة لغة عالمية. الرياضة تلعب دورا هاما في التحول الاقتصادي للدول الأمر الذي يجب معه ضرورة وجود مثل هذه الأفكار حتي نستطيع نقل جميع الخبرات التي نستطيع من خلالها ان نعبر الي المستقبل. السؤال الآخر هل هذا التصور وغيره من الأطروحات الهامة موجودة في قانون الرياضة المزمع صدوره ؟ قانون الرياضة الذي من الممكن أن اعترف به كرجل متخصص في هذا المجال يجب ان لا تقل أبعاد رؤيته للمستقبل عن30 سنة حتي نستطيع أن نقول ان هذا قانون يقودنا إلي المستقبل. لابد أن يكون قانونا يخرج بنا من إطار الفكر التقليدي النمطي إلي الفكر الابداعي. قانون يرسم العلاقة الحقيقية المبنية علي أسس علمية بين المؤسسات الدولية والمؤسسات الوطنية. قانون يخرج من نطاق النصوص التقليدية والمسميات القديمة و التي انتهت من العالم مثل الاتحادات النوعية ومراكز الشباب وأندية الشركات والمصانع ليذهب إلي مصطلحات الاتحادات الرياضية بصورة موحدة. وأندية الشباب بدلا من مراكز الشباب والأندية الرياضية بصورة موحدة مهما اختلفت طبيعة تأسيس النادي.