ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية, أنه من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الأحد, لمناقشة الاقتراح الفرنسي لمؤتمر السلام الدولي حول االشرق الأوسط, الذي يسبب توترا كبيرا بين إسرائيل وفرنسا. وقالت الصحيفة علي موقعها الالكتروني امس إنه من المتوقع أن ينتقد نتنياهو بشدة الخطة في اجتماعه مع إيرو, فيما سيحاول الوزير الضيف إقناعه بعدم رفضها جملة وتفصيلا. وأضافت أنه قبل ثلاثة أسابيع, أرسلت الحكومة الفرنسية دعوات إلي أكثر من20 وزير خارجية لحضور اجتماع بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية, مشيرة إلي أنه لم يتم دعوة ممثلين عن إسرائيل ولا فلسطين لحضور هذا الاجتماع المزمع انعقاده يوم30 من شهر مايو الجاري. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة المؤتمر الدولي للسلام الذي ترغب فرنسا في استضافته أواخر عام2016, حيث تريد فرنسا أن يحدد وزراء الخارجية جدول أعمال للمؤتمر ووضع مبادئ لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وأفادت بأنه في الأسابيع الأخيرة, أجري مسئولون فرنسيون محادثات مع جميع الدول المدعوة إلي الاجتماع في محاولة للتأكد من حضور وزراء خارجيتهم, مع التركيز بشكل خاص علي الولاياتالمتحدة وروسيا, موضحة أن وجود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف من شأنه أن يجعل هذا الاجتماع أكثر خطورة وأهمية بكثير, فيما سيشكل غيابهما ضربة قاسية للفرنسيين. ومع ذلك لم يؤكد أحد حضورهما حتي الآن. ونقلت هآرتس عن مسئولين إسرائيليين كبار اطلعوا علي حديث إيرو وكيري, قولهم إن وزير الخارجية الأمريكي أخبر نظيره الفرنسي أنه إذا قامت فرنسا بتأجيل اجتماع وزراء الخارجية لبضعة أيام, وأجرت بعض تعديلات علي المبادرة, فإنه سيدرس بشكل إيجابي إمكانية مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية. وأعرب إيرو عن استعداده لإجراء هذه التغييرات ولكن بعد الحصول علي موافقة من الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية, تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من كيري أمس الخميس, أعرب خلاله كيري عن دعمه للمبادرة الفرنسية وقال إنه سيحث واشنطن علي دعمها كذلك. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية, رفض مسئول أمريكي رفيع المستوي الكشف عن مزيد من التفاصيل, مكتفيا بالقول إن كيري ناقش الاقتراح الفرنسي مع المسئولين الفرنسيين والأطراف الأخري ذات الصلة, ولكن لم يقرر بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع وزراء الخارجية أم لا. ومن المقرر أن يصل إيرو اليوم إلي إسرائيل, علي أن يلتقي نتنياهو صباح غد قبل أن يتوجه إلي رام الله في فترة ما بعد الظهر للقاء عباس.