سار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أكثر من500 ألف شخص في وسط موسكو أمس لتكريم قدامي المحاربين السوفيت في الحرب العالمية الثانية. وأمسك بوتين بصورة لوالده, وهو محارب سابق في الجبهة الشرقية, وقاد ما يسمي بمسيرة الفوج الخالد من طريق بوسط موسكو حتي الساحة الحمراء, حسبما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء وكانت المسيرة, المتاحة لجميع الراغبين في المشاركة, جزءا من احتفال روسيا بالذكري السنوية ال71 لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا. ولقي ما يقدر بنحو26 مليون مواطن سوفييتي حتفهم خلال الحرب, ويمثل عيد النصر أحد أهم المناسبات في روسيا وتحتفل روسيا وباقي دول الاتحاد السوفيتي السابق بذكري انتهاء الحرب بعد يوم واحد من تاريخ احتفال باقي دول الحلفاء, وذلك نظرا لأن الاستسلام النازي الرسمي جاء في وقت متأخر من مساء الثامن من مايو1945 في برلين بينما كان الوقت في موسكو قد جاوز منتصف الليل. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة انترفاكس إن أكثر من نصف مليون شخص شاركوا في مسيرة الفوج الخالد. وفي وقت سابق أمس, أقيم عرض عسكري شارك فيه10 آلاف جندي في وسط موسكو وشهد بوتين العرض العسكري اليوم في موسكو مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف, ثم وضع الرئيسان إكليلا من الزهور علي قبر الجندي المجهول بالقرب من الميدان الأحمر, حسبما أفاد الكرملين في بيان. وقال بوتين في خطاب: هذا العام تحل الذكري السنوية رقم71 لبدء الحرب الوطنية العظيمة: ففي22 يونيو1945, هاجم النازيون بشكل غادر الاتحاد السوفيتي. وتغيرت حياة دولة كبيرة في لحظة ونقل الكرملين عن بوتين القول في نقطة التحول المأساوية تلك, لم يكن هناك سوي خيار واحد, الاختيار الأسمي- إنقاذ الوطن أصبح الأولوية للشعب بأكمله. وشارك في العرض امس في وسط موسكو نحو200 مركبة عسكرية و70 طائرة حربية, حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.