انتقل محمد النني إلي فئة جديدة بين لاعبي أرسنال.. فرغم أنه لم يقض بين صفوف المدفعجية سوي أكثر قليلا من ثلاثة شهور, إلا أنه أصبح لاعب الضرورة الذي لا غني عنه, لو أراد الفريق أن يبقي منافسا علي البطولات الإنجليزية أو الأوروبية الموسم المقبل. ويعتبر ادريان كلارك, الناقد الرياضي الإنجليزي النني لاعبا رئيسيا في أرسنال. وفي تقييمه لأداء أرسنال خلال مباراته مع سندرلاند يوم الأحد الماضي, وصف كلارك هذا الأداء بأنه عموما افتقد إلي الحيوية المتوقعة من فريق ظل حتي أيام قليلة ينافس علي الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز البريميير ليج. غير أن كلارك, لاعب أرسنال السابق, اعتبر أنه رغم الكرات الخطرة التي صدها الأسطورة بتر تشيك, حارس الفريق, فإن النني, من وجهة نظره, كان هو رجل الفريق. ومنذ وصوله إلي أرسنال يوم14 من شهر يناير الماضي, تبادل النني الأدوار مع زملائه من خط الوسط, بين لاعب خط وسط ومدافع, ولاعب خط وسط مهاجم. غير أن قدراته الفنية العالية, مكنته من أداء أدوار هجومية واضحة. وهذه القدرات لمعت, كما يقول كلارك, بشكل واضح في مباراة سندرلاند. ففي هذه المباراة, التي انتهت بالتعادل علي أرض سندرلاند, كان أداء النني ممتازا مما أهله ليكون أفضل لاعب لأرسنال في المباراة, حسب رأي كلارك. وبهذه المباراة, يكون النني قد لعب مع أرسنال14 مباراة في مختلف البطولات منذ انتقاله إليه من بازل السويسري. ولعب المدفعجي المصري,23 عاما, مباراة سندرلاند بكاملها. وفيها كان النني أكثر اللاعبين نشاطا واجتهادا. وقال كلارك إنه كان دائما متاحا لزملائه كي يمرروا الكرة له. وأضاف أن تمريراته دقيقة وقوية وذكية تصنع الهجمات. ولم يكن أداء النني في هذه المباراة فقط هو أساس تقييم الناقد الرياضي الإنجليزي الشهير, الذي اعتبر أنه منذ بدأ الوافد الجديد لعب المباريات من أولها أظهر أنه لاعب ذو عزم وإصرار وجدية وأكثر لاعبي أرسنال شراسة عندما يتعلق الأمر باقتناص الكرة وتمريرها لبناء الهجمات. ولذا فإن النني يستحق, وفقا لرأي كلارك, أن يبدأ المباريات من أولها. وفيما يتعلق بالتمريرات المحسوبة الهادفة لبناء هجمات تشكل خطرا علي مرمي الخصم, فإن مسعود أوزيل, مهاجم أرسنال الشهير, أكثر اللاعبين استقبالا لكرات النني. وتقول إحصاءات كلارك, إنه في مباراة واتفورد, التي سجل فيها النني الرقم القياسي للتمريرات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم, تلقي أوزيل36 كرة من النني. واعتبر كلارك هذا الرقم رائعا. أما أليكسس فقد تلقي من النني16 كرة ومثلها إلي كوكلين, شريكه في خط الوسط. وتلقي بليرين15 كرة من النني. وساهمت هذه التمريرات في فوز أرسنال بأربعة أهداف مقابل لا شيء علي واتفورد في المباراة التي أقيمت في الثاني من أبريل الحالي. وعبر كلارك عن اعتقاده بأن دور النني فيها كان مثيرا للإعجاب مرة أخري.. ويكلف أرسنال كلارك بإجراء تقييم تفصيلي لأداء الفريق بعد كل مباراة.