جاء إعلان مجلس إدارة اتحاد الكرة عن تلقيه خطابا رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا يفيد بتهديد الفيفا بتجميد النشاط الكروي في مصر في حال تنفيذ الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الإدارية العليا بحل المجلس الحالي برئاسة جمال علام, وهو الأمر الذي استغله أعضاء الجبلاية لتهديد الرأي العام في محاولة لاستكمال دورتهم الانتخابية. الغريب في الأمر أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يحاول جاهدا التنصل من المسئولية وإبعاد التهمة عنه وذلك من خلال تأكيدات جمال علام رئيس الاتحاد بأن مجلسه لم يلجأ إلي الفيفا بعد حكم المحكمة الإدارية العليا بحل اتحاد الكرة وأن خطاب التهديد الذي وصل من الفيفا لاتحاد الكرة جاء ردا علي تصعيد ماجدة الهلباوي صاحبة دعوي حل المجلس الأمر إلي الفيفا وإخطاره بوجود حكم قضائي لحل الجبلاية. إلا أن الحقيقة الغائبة عن البعض والتي يحاول مجلس الجبلاية إخفاءها عن الجميع هي أن الأزمة تعود بدايتها إلي قيام جمال علام رئيس الاتحاد بتقديم شكوي إلي الفيفا خلال تواجده في زيوريخ للمشاركة في انتخابات الفيفا لاختيار رئيس جديد خلفا لبلاتر والتي أقيمت في فبراير الماضي وتضمنت الشكوي قيام بعض أعضاء الجمعية العمومية باللجوء إلي المحاكم المدنية لإسقاط المجلس المنتخب وذلك تنفيذا لنصيحة أحمد مجاهد عضو المجلس. ومنذ هذا التاريخ والاتصالات الرسمية مستمرة بين الجانبين المصري والدولي في سرية تامة من خلال خطابات عديدة لم يتم الإعلان عنها إلا في هذا التوقيت المناسب بعدما شعر مجلس علام أنه قاب قوسين أو أدني من الابتعاد عن الجبلاية قبل استكمال دورته الانتخابية. ولعب ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة دورا بارزا في الاتصالات الرسمية بين الاتحاد المصري ونظيره الدولي خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت تسلم وإرسال أكثر من فاكس رسمي يتضمن تطور الأحداث بشأن القضية إلي أن وصل الخطاب الأخير إلي الفيفا والذي يفيد باقتراب حل المجلس من قبل وزير الشباب والرياضة الذي ينتظر رفض الاستشكال علي حكم الحل لإصدار القرار النهائي. ولم يتأخر رد الفيفا علي خطاب الجبلاية وكان أكثر وضوحا وهو ما اعتبره رجال الجبلاية كارت أخير لمساومة الرأي العام ووزير الرياضة علي أمل أن تهدأ الأمور بعض الشيء ويتم تأخير النظر في الاستشكال علي حكم حل المجلس قدر الإمكان وتحديدا حتي الانتهاء من مباراتي تنزانيا والتأهل إلي نهائيات أمم إفريقيا2017 بشكل رسمي. ويأمل مجلس علام في بلوغ مباراة تنزانيا علي خير وضمان التأهل لنهائيات أمم إفريقيا حتي يحسب لهم الإنجاز بعدها ستكون استقالاتهم جميعا علي مكتب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وهو الاتفاق المسبق مع الوزير في حضور هاني أبوريدة المشرف العام علي المنتخب والذي يعتبر حمامة السلام بين مجلس إدارة الجبلاية ووزير الشباب والرياضة إلا أن هذا الاتفاق لم يتم الإعلان عنه حتي الآن.