وقفت لجنة الرد علي بيان الحكومة, أمس, دقيقة حدادا علي روح اللواء سامح سيف اليزل, ونعي رئيسها السيد الشريف, وكيل المجلس, النائب الراحل, قائلا إنه كان ابنا بارا لمصر, وضحي من أجلها كثيرا, ولم يدخر جهدا رغم مرضه الشديد. واجتمعت اللجنة بعد انتهاء اللجان الفرعية المشكلة منها من اجتماعاتها, واستماعها لعدد من الوزراء علي مدار الثلاثة أيام الماضية, بشأن محاور البرنامج, تمهيدا لإعداد التقرير النهائي. وقال الشريف إنه سيتم تشكيل لجنة مصغرة لصياغة التقرير النهائي, وإعداد تقرير مجمع, وذلك لعرض تقرير اللجنة علي الجلسة العامة الأحد المقبل, مؤكدا أن الاتجاه العام يدفع في اتجاه الموافقة علي برنامج الحكومة, وأن التوصيات ستشمل ملاحظات النواب والتي لابد أن تأخذها الحكومة في الاعتبار. ووضعت لجان الأمن القومي والشئون العربية والإصلاح الإداري والاقتصادية والعدالة الاجتماعية ولجنة التنمية القطاعية, وترسيخ البنية الديمقراطية وتدعيمها. وقال كمال عامر رئيس لجنة الأمن القومي إن اللجنة أوصت بقبول برنامج الحكومة, وأوصت باستمرار الدولة في دعم القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه, وبناء إستراتيجية شاملة بهدف الحفاظ علي القيم المصرية والدينية, وضرورة رعاية الدولة بالمناطق الحدودية, وانضباط الإعلام في المجتمع بما يتماشي مع متطلبات الأمن القومي, وكذا منظمات المجتمع المدني, والاهتمام بالزراعة نظرا لوجود محاصيل إستراتيجية تؤثر علي الأمن القومي. ومن جانبه وجه محمد السادات انتقادا حادا لرئيس مجلس النواب, قائلا: الدكتور علي عبد العال منحاز للحكومة, ويدافع عنها كما لو كان أحد وزرائها. وعقب الشريف علي السادات قائلا إن رئيس المجلس ليس منحازا, ولكنه يدعم مصر, ويريد التعاون مع جميع السلطات نظرا لحساسية الظروف فالوطن لا يحتمل النزاع والخلافات. وعرض السادات توصيات لجنة البنية الديمقراطية, وتلخصت في عدم وجود جدول زمني, وتحديد مصادر التمويل داخل برنامج الحكومة, وضرورة مراجعة قانون إنشاء وتنظيم الأحزاب والإدارة المحلية, وتفعيل دور الجهاز المركزي للمحاسبات, وجميع الأجهزة الرقابية التي أغفلها البيان, فضلا عن التربية الديمقراطية لطلاب المدارس. وعن اللجنة الاقتصادية قال علي مصيلحي إن اللجنة أوصت بضرورة موافاة المجلس بدراسات الجدوي للمشروعات القومية الموجودة في البرنامج, ومواكبة تطوير البنية الأساسية للسير المخطط والعمل للتنمية, وضرورة وجود كيان يشرف علي المشروعات الصغيرة.