وجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تحذيرا قويا للزعيم الليبي معمر القذافي من مغبة قمع مواطنيه مطالبا إياها بالاستجابة الي تطلعات شعبه وكانت انتقادات من كتاب قوي سياسية قد وجهت ضده لتأخره في تحديد موقف البلاد من المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي غير أن أردوغان علل ذلك خشية علي أرواح الأتراك الذين يعيشون في الاراضي الليبية والبالغ عددهم25 ألف مواطن, مشيرا في كلمته امام كتلته البرلمانية امس الاول الي ان سياسة حكومة العدالة والتنمية في هذا الشأن تقوم علي حماية المصالح الوطنية قبل أي شيء, وحول انتقاد وجهته له أحزاب المعارضة بشأن احتفاظه بجائزة حقوق الإنسان التي سلمها له العقيد القذافي قبل اشهر قليلة قال أردوغان إن هذه الجائزة قد نالها بسبب موقفه من أحداث غزة, وان موضوع الجائزة مختلف تماما عما يحدث الآن في ليبيا الي هنا تواصلت الجهود لإجلاء الأتراك الذين يتجمعون في استاد كرة القدم بمدينة بنغازي, ومن المتوقع وصول سفينتين الي اسطنبول خلال ساعات وعلي متنها المئات من العالقين في ليبيا وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إنه يوجد نحو5000 تركي في منطقة بنغازي. في سياق متصل استعرض نائب رئيس الوزراء جميل شيشك امام زعماء الاحزاب السياسية بالبرلمان الجهود الحكومية لإجلاء الرعايا الأتراك من ليبيا مطالبا بضرورة العمل المشترك من اجل الحفاظ علي المصلحة الوطنية للبلاد وعدم الحاق الاضرار بالأتراك الموجودين هناك من جهة اخري تستعد سفينة ثالثة للتوجه الي ليبيا بالتوازي مع اقلاع ثلاث طائرات للغرض نفسه. علي صعيد آخر يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا بزيارة قصيرة للعاصمة التركية أنقرة تستغرق خمس ساعات يلتقي خلالها بنظيره التركي عبدالله جول, كما يجري مباحثات مع رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان. يذكر أن هذه الزيارة تعد الاولي لزعيم فرنسي الي تركيا بعد مرور اكثر من18 سنة علي الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي الاسبق الراحل فرانسوا ميتران عام1992 وكان ساسة أتراك قد ابدوا انزعاجهم من قصر مدة وجود ساركوزي في البلاد والتي لن تتجاوز ست ساعات علي الأكثر.