قال النجم الأمريكي العالمي داني جلوفر عن الأزمة التي شهدتها الأوسكار هذا العام بسبب عدم ترشيح فنان أسود واحد للجوائز, إنه بالنظر بشكل موضوعي إلي كم الأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خلال العام, كيف يمكن حصرها وتسمية خمسة أفلام فقط بأنها الأفضل علي الإطلاق من بين كل الأفلام المنتجة التي تزيد علي300 فيلم, كيف يمكن حصرها في هذا الإطار وكيف يمكننا أن نقول إن الخمسة المرشحين لجائزة التمثيل هم الأفضل؟!. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته له إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أمس في معبد الأقصر, إنه دائما يتردد الحديث عن التفرقة العنصرية في صناعة السينما الأمريكية وقصص حول اللاتينين الأمريكيين أو الآسيويين وغيرهم من الأقليات الموجودة في أمريكا وهذه الأقاويل موجودة داخل الصناعة نفسها, وهذه مشكلة أكبر فهي ليست أزمة جوائز فقط. وأشار إلي أنه يريد تقديم قصة عن الثورة في هاييتي حيث قامت3 ثورات مهمة كان الفارق بينهم15 سنة, الثورة الأمريكية عام1776 والثورة الفرنسية1789, والثورة الهايتيه1791, نحتفل بالثورتين الأمريكية والفرنسية لأنهما جزء من التطور الأوروبي, ونعتبرهما بداية مراحل التنوير ومبادئ الديمقراطية والحكم ولكن الثورة الهايتيه كانت أول تحقيق فعلي لمبادئ وقيم الثورتين, وأول انتصار ضد النظام المؤسسي العالمي للعبودية الذي تدعمه الكنيسة الكاثوليكية والدول الأوروبية, أول انتصار يكون نتيجته تأسيس دولة علي يد العبيد, وهذا له قيمة كبيرة جدا. وشهد النجم داني جلوفر يوما مزدحما بالأحداث والفعاليات, فعقب المؤتمر الصحفي شارك في ندوة عمر الشريف في عيون العالم التي نظمها المهرجان بمناسبة إهداء الدورة الخامسة للنجم العالمي الراحل, كما عقد لقاء مع طلبة ورشة إنتاج الأفلام القصيرة التي يديرها صديقه المخرج الإثيوبي هايلي جريما في المهرجان, ثم قام بزيارة إلي متحف الأقصر بصحبة زوجته, وأعقب ذلك حضوره حفل عشاء مع محمد بدر محافظ الأقصر. وأدار ندوة عمر الشريف الناقد علي أبو شادي, وشارك فيها الفنان محمود حميدة, وقال جلوفر, إنه معجب جدا بشخصية عمر الشريف وكاريزمته التي لا تقاوم والتي كان لها تأثير قوي في نفوس الجميع, مشيرا إلي أنه كان يراه في كل شخصية بشكل مختلف حيث يعطي للشخصية بأدائه روحا مختلفة وأعجب به في لورانس العرب بداية تعارفه بالجمهور الغربي ومن بعده د.زيفاجو الذي أعطي من خلاله انطباعا جيدا وغير فيها بطريقة أدائه المذهلة. وأشار الفنان محمود حميدة إلي أن عمر الشريف هو أول نجم يأتي من إحدي دول العالم الثالث وينتقل إلي دول العالم الأول المتقدم, ويلفت انتباه الجميع إليه ويبهرهم, ويثبت نفسه كممثل متميز رغم أنه يمثل بلغة مختلفة عن لغته الآن, مؤكدا أنه بحكم خبرته في التمثيل يعرف أنه مهما كان الفنان يمتلك لغات مختلفة من الصعب عليه التمثيل بلغة غير لغته الأم, لأن هذا قد يعطله ويؤثر علي أدائه وإحساسه بالشخصية, وهذا ما لم يحدث مع عمر الشريف الذي مثل بلغات متعددة وغير هذا المفهوم في أذهاننا وأقنعنا مع كل شخصية, فهو مثال للوصل بيننا وبين العالم الغربي.