كشفت وزارة الداخلية أمس عن قرب الوزارة من الانتهاء من بناء أكبر مركز للسيدات نزلاء السجون اللاتي يضعن أطفالا داخل السجن وذلك لمد فترة حضانة الأم إلي4 سنوات بدلا من سنتين وذلك بناء علي تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية التي أعلن عنها منذ3 أشهر وقامت الداخلية بتطوير مستشفيات سجون الوزارة واتخاذ مجموعة من الإجراءات لتطوير أماكن الاحتجاز بالسجون والأقسام وذلك لمراعاة الحالة الصحية للنزلاء ولتوفير حياة كريمة لهم مراعاة لحقوق الإنسان. كما أعلنت وزارة الداخلية عن تركيب عدد من كبائن التليفونات داخل السجون حتي يتمكن النزلاء من الاتصال بذويهم عبر الهواتف, والاطمئنان عليهم من وقت إلي آخر وإنشاء وحدة كاملة للأجهزة التعويضية بسجن وادي النطرون وتجهيز عنبر كامل بالأطراف الصناعية, وذلك بالاشتراك مع المجتمع المدني و6 وحدات غسيل كلوي علي أحدث مستوي. فيما أكدت مجموعة كبيرة من السجينات أن إدارة السجن توفر لأطفالهن مختلف الاحتياجات وجميع الأدوية دون أي مقابل مادي وأن الأطباء بالمستشفي يقومون بالكشف الطبي علي الأطفال بشكل مستمر للاطمئنان عليهم. جاء ذلك خلال جولة صحفية بإشراف اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد الوزير للإعلام والعلاقات وبقيادة اللواء أيمن حلمي مدير الإعلام والعلاقات بالوزارة وفقا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لاطلاع الرأي العام علي أحوال السجون علي الطبيعة وقد شارك في الجولة اللواء هشام البلقيني نائب مدير السجون والمقدم محمد خلاف رئيس مباحث السجن. وتم خلال الجولة تفقد سجون منطقة القناطر والتحدث مع عدد كبير من النزلاء الذين أكدوا أن معاملة المسئولين معاملة طيبة وفقا للوائح والقوانين ونفي معظم السجناء ما يتردد عن تعرضهم لأي أنواع من التعذيب أو العنف وكذلك بسؤال عدد من النزلاء العاملين بالورش والمصانع داخل السجن أكدوا أن معاملة المسئولين بالسجن معاملة طيبة والشكوي الوحيدة لهم هي الإفراج بعد نصف المدة وكذلك تم تفقد مستشفي السجن للاطمئنان علي الرعاية الطبية المقدمة للنزلاء. ورصدت الأهرام المسائي وجود وحدتين من أحدث الأجهزة الطبية للغسيل الكلوي تضم6 أسرة للسجناء الرجال وكذلك وحدتين للسيدات ووحدة حضانات متكاملة بها12 سريرا للسيدات اللاتي يضعن أطفالهن أثناء فترة العقوبة. كما أكد اللواء مصطفي إبراهيم مدير عام السجون أن الوزارة أنشأت مجموعة سجون مركزية داخل المحافظات وذلك لتخفيف أعداد المحجوزين بالأقسام والمراكز وتركيب مكيفات هواء لمراعاة التهوية اللازمة. من جانبه, قال اللواء محمد علي نائب مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي بمصلحة السجونإن مهمة الإدارة تأمين ورعاية النزلاء داخل السجون, والتأهيل النفسي والبدني والمعنوي من حيث التأهيل الزراعي والصناعي من أثاث ومرافق وورش حتي يتمكن النزيل من إيجاد فرصة عمل يأكل منها من عمل يده فور خروجه.وأشار إلي أن عدد النزلاء داخل منطقة سجون القناطر يبلغ نحو6 آلاف نزيل, بينهم3 آلاف سجينة, وفي السياق ذاته, قال اللواء محمد شكيب, مدير الإدارة الطبية بالسجون, إن المنظومة الطبية داخل السجون شأنها شأن أي منظومة طبية مؤكدا أن قطاع السجون تعاقد مع مجموعة من الأطباء العسكريين علي أعلي مستوي, ومجموعة كبيرة من الاستشاريين في كل التخصصات الطبية. وأكد أحد المسئولين أن أبرز سجينتين داخل سجن القناطر هما ياسمين النرش المعروفة إعلاميا بسيدة المطار, والفنانة غادة إبراهيم وأكد المصدر أن المتهمتين يتريضان يوميا داخل السجن ويقومان بالأعمال التي يكلفان بها من قبل زميلاتهما, وأصبحا في حالة تامة من التعايش مع النزيلات علي عكس ما كانت حالتهما في بداية وصولهما السجن.