تجري وزارة الأوقاف تحقيقات موسعة في واقعة سرقة أجزاء أثرية من مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمحافظة كفر الشيخ تتمثل في سرقة بعض الحلي النحاسية التي تزين تيجان أعمدة المسجد والمطلية بالذهب. وكشفتمصادر مطلعة بوزارة الأوقاف تعرض المسجد لعدد من السرقات بسبب السماح للرواد من الجمهور بالنوم فيه مما جعل مقتنياتهعرضة أمام أصحاب النفوس الضعيفة. وأضافت أن الحلي المسروقة لا تقدر بثمنليس لكونها مطلية بالذهبولكن لأنها تحفة أثرية يندر وجودها. ومن جانبه قال الشيخ سعد الفقي وكيل أوقاف كفر الشيخ أنه لا يوجد أي أثر في سيدي إبراهيم الدسوقيوإن ما تعرض للسرقة هي حلي أحد الأعمدة وتم تحرير محضر بالواقعة بمعرفة إمام المسجدونفي السماح بالنوم لرواد المسجد, مشيرا إلي أن الواقعة تمت إحالتها إلي الشرطة لاتخاذ اللازم والتوصل للمتهمين. ويضم المسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق, أحد المزارات الصوفية الكبيرة في العالم الإسلامي الذي يقع علي600 متر,140 عمودا وبغرفة الضريح8 أعمدة بالإضافة لعدد10 أعمدة بمسجد السيدات وتوجد للمسجد4 مآذن وقبة وبه صالون لاستضافة كبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة وللمسجد حرم خاص يمنع فيه دخول السيارات وملحقة به حدائق بها نافورات ونصب تذكارية وتطل علي الميدان الإبراهيمي. وكان السلطان الظاهر بيبرس أصدر قرارا بتعيين إبراهيم الدسوقيشيخا للإسلام بعد أن سمعبعلمه كما قرر بناء زاوية يلتقي فيها بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم وهي مكان المسجد الحالي وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتي توفي الظاهر بيبرس, وبعد أن مات الدسوقي دفن بخلوته الملاصقة للمسجد, وكان عمره43 عاما.