الصورة المشرقة والرائعة التي تبدو عليها مصر في عيون العالم يجب استثمارها وعلي الفور في تعزيز اقتصاد البلاد حتي يمكن تحسين الأجور وتثبيت العمالة المؤقتة والانطلاق نحو النهضة الشاملة التي باتت أقرب ألينا أكثر من أي وقت مضي. كافة الدول تبدي استعدادها للتعاون وتقديم الدعم في هذه الفترة. ليس اعجابا وانبهارا فقط ولكن لأنها تدرك أن مصر القادمة ستكون الأفضل مقارنة بغيرها اقليميا وستنافس بقوة لتأخذ مكانتها المستحقة دوليا. أنها الحقائق التي ينبغي استيعابها والعمل بدون ابطاء للاستفادة منها حتي يعود الاستقرار بأسرع ما يمكن ايذانا بتدفق الاستثمارات اللازمة لتغيير نواحي الحياة الراهنة. والبداية والمدخل الوحيد والبوابة الرئيسية لكل ذلك هي البنوك التي يجب أن تعود لنشاطها الكامل وبأقصي طاقاتها لتجاوز المرحلة الماضية, وأيا كانت الأسباب والمبررات فان انتظام العمل يبقي الأساس والواجب والأولوية المطلقة, وبعدها يتسع الوقت لبحث الملاحظات والتحفظات سواء ما كان منها صحيحا أو مبالغا فيه. والمسئولية الكبري التي يتحملها الجهاز المصرفي المشهود له دائما في الأوساط الاقتصادية داخليا وخارجيا تجعلنا علي ثقة من وعي ويقظة رجال البنوك وأنهم سيدافعون عن مصالحهم والمصالح العليا للوطن لأننا نتحدث عن العمود الفقري لهذا الاقتصاد. ولعلنا نذهب الي أبعد من ذلك بالدعوة لحملة شعبية لزيادة الايداع بالبنوك بصرف النظر عن المبلغ الذي قد يكون رمزيا ولكنه يعطي اشارة بأن الثورة التي تعيشها مصر تبني ولا تهدم, وترسخ القيم والمبادرات الفعالة ولا تكتفي بالامنيات فقط. نريد خطوات علي أرض الواقع تمضي بنا نحو الأمام ودعم البنوك سيقود الي سرعة اعادة نشاط البورصة لتكتمل دائرة أساسية يقوم عليها الأداء الاقتصادي. أما عن المطالب والمخالفات التي يتحدث عنها البعض فان الجهات المسئولة المعنية عاكفة علي تدارسها, وستأخذ العدالة مجراها سواء كان ذلك لانصاف المظلومين أو لعقاب المخالفين. muradezzelarab@hotmailcom