أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أولوية البعد الإفريقي في السياسة الخارجية المصرية وحرصها علي الانفتاح والتواصل مع كل أشقائها الأفارقة, والمشاركة الفعالة في أنشطة البرلمان الإفريقي, لاسيما بعد انعقاد مجلس النواب المصري الذي جاء ممثلا لإرادة الشعب المصري الحرة بتشكيله الذي اتسم بالتعددية والتنوع ويضم نسبة غير مسبوقة من تمثيل المرأة والشباب. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس روجيه نكودو دانج رئيس برلمان عموم إفريقيا, وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب. وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثا حول تطورات الأوضاع الإقليمية في إفريقيا, حيث أكد الرئيس أن الظروف الدقيقة التي تمر بها القارة تتطلب تنسيق وتضافر الجهود في مواجهة التحديات المشتركة, وعلي رأسها اتساع دائرة الإرهاب. ونوه الرئيس إلي أهمية الدور الذي يلعبه برلمان عموم إفريقيا في هذا الشأن من أجل تعزيز التواصل السياسي والثقافي والإنساني بين شعوب القارة, وبلورة رؤية واضحة تجاه سبل مواجهة تلك التحديات وتهيئة المناخ السياسي المناسب لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وأشار المتحدث إلي أن الرئيس رحب برئيس برلمان عموم إفريقيا, منوها إلي أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمان باعتباره الذراع التشريعية للاتحاد الإفريقي, ومشيدا بالتطور الملموس الذي شهدته آليات عمله علي مدار السنوات الماضية, فضلا عما يسهم به في تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب الإفريقية. ومن جانبه, وجه رئيس برلمان عموم إفريقيا التهنئة للرئيس علي انعقاد مجلس النواب وعلي ما حققته مصر من تقدم علي صعيد الأمن والاستقرار. كما أشاد باستعادة مصر لدورها المحوري في إفريقيا, منوها إلي ما تبذله من جهود لدفع مسيرة التنمية في القارة وتحقيق السلام والاستقرار بها. وأعرب نكودو دانجعن تقديره للدور المصري في الدفاع عن مصالح القارة خلال قمة تغير المناخ في باريس, فضلا عن تنظيمها لمنتدي إفريقيا2016 والذي عكس التزاما واضحا بتعزيز آليات التكامل الاقتصادي بين دول القارة.