تفتتح نقابة المهن التمثيلية الأسبوع المقبل مسرحها الجديد في شارع قصر العيني مسرح جمعية هدي شعراوي استعدادا لإطلاق مشروع إنتاج عروض مسرحية صغيرة لعرضها علي شاشة تليفزيون النهار مع بداية شهر مارس المقبل. وقال المهندس وائل عبد الله عضو مجلس النقابة والمسئول الإداري والمشرف علي تجديد وترميم المسرح إنه تسلم المسرح في4 يناير الماضي بعد أن تم توقيع عقد إيجار بين النقابة وجمعية هدي شعراوي المالكة له مدته10 سنوات قابلة للتجديد بعد أن تركه الكاتب فيصل ندا, مشيرا إلي أنه بدأ العمل في المسرح منذ13 يناير واستمر بشكل متواصل علي مدار45 يوما لتنتهي التجديدات في وقت قياسي في سابقة يعتبرها الأولي من نوعها وتكلفة تقدر بنحو مليون و007 ألف جنيه من صندوق النقابة تحت إشراف الفنان أحمد صيام بدون أي تمويلات خارجية. وأشار إلي أن البيت الفني للمسرح سبق أن رصد ميزانية لتجديد مسرح هدي شعراوي تتخطي ال3 ملايين جنيه, وفترة عمل تزيد علي3 سنوات, وهو ما يحدث في كل مسارح الدولة مع الأسف المسرح القومي علي سبيل المثال خضع للتجديدات لسنوات من2008 وحتي2015 والهناجر استمر تجديده4 سنوات والطليعة كذلك استمر عامين والسلام نفس شيء, مؤكدا أنه تم إسناد مشروع التجديد لأحد المقاولين ولكن تحت إشراف كامل منه لمراعاة التفاصيل الفنية والتجهيزات باعتباره مهندس ديكور في الأساس وعضوا في مجلس نقابة المهن التمثيلية حريصا علي المال العام. وأضاف أن ما ساهم في تسريع وتيرة العمل في المسرح بالإضافة إلي دعم مجلس النقابة كاملا وتوفير الإمكانات, غياب البيروقراطية التي يضيع فيها المال علي لجان منبثقة عن لجان تهدر الوقت بلا فائدة وأيضا الأمانة في العمل للحفاظ علي المال العام, مال النقابة وأعضائها فهذا المشروع مجازفة من مجلس النقابة لكنها مجازفة محسوبة الأركان والتفاصيل. وأكد نعتبر أنشأنا مسرحا جديدا فقد كانت حالته مزرية جدا لدرجة أنه لم تكن هناك أسلاك للكهرباء في الجدران ولا سباكة أو صرف صحي ولا يوجد مسرح فخشبة المسرح كان عمقها3 أمتار فقط والآن بعد التجديد أصبحت13 مترا, والغرف بعد أن كانت4 فقط أصبح لدينا12 غرفة للممثلين, حيث قمت باستغلال كل شبر في المسرح مع الحفاظ في نفس الوقت علي طرازه المعماري, حيث يرجع تاريخ إنشائه لعام1920, مشيرا إلي أن سكان المنطقة المحيطة بالمسرح سعداء بعودته للعمل مرة أخري, لأن فكرة إضاءة مسرح في مصر وإنشاء منارة ثقافية هدف سام يسعد الكثيرين. وأضاف أن هذا المشروع يدخل في إطار سعي مجلس النقابة لتشغيل الأعضاء وتحقيق ربح لصندوق النقابة, حيث تم توقيع بروتوكول تعاون وعقد مع قناة النهار بالاتفاق مع علاء وعمرو الكحكي علي تقديم105 مسرحيات علي مدار3 سنوات, أي ما يقرب من35 مسرحية في السنة الواحدة, وهو عمل ضخم جدا يهتم بتشغيل أعضاء النقابة بالأخص الموهوبين منهم الذين يحتاجون لتركيز الضوء عليهم وعلي موهبتهم, والأجواء الآن مهيئة لذلك حيث إن المسرح عاد بقوة. وأشار إلي أن العمل في المشروع بدأ ب8 عروض لمخرجين شباب سامح بسيوني ومحمد جبر ومحمد علام ومحمد مرسي وشادي الدالي ووليد الشهاوي وكمال عطية وتامر كرم تحت اشراف الفنان شادي سرور المشرف الفني علي العروض والمسئول عن اختيار النصوص والمخرجين وتجري حاليا البروفات علي عدد من مسارح الدولة بالاتفاق مع البيت الفني للمسرح وقطاع الانتاج الثقافي مثل السلام والمتروبول والعائم. وقال الفنان شادي سرور المشرف الفني للمشروع إن هناك4 مسرحيات جاهزة يتم الاختيار من بينها الآن الأفضل والأنسب للعرض في الافتتاح لجذب الجمهور, وتجري بروفاتها منذ أكثر من15 يوما الآن وهي جميعا من نوعية وان اكت بلاي الفصل الواحد ومدته ساعة في إطار دراما خفيفة تهتم بالكوميديا والضحك وقد تتضمن أغنية أو استعراضا يحاول فيها تقديم روح مسرح مختلفة حتي لا تكون شبيهة بأحد وتصل للناس. وأضاف أن العروض الأربعة هي وين وين للمخرج سامح بسيوني تأليف د.علاء عبد العزيز وبطولة محمد عادل ودينا الشربيني ومدحت تيخة وياسر فرج ومحمد رضوان ولبني ونس ومجموعة من شباب النقابة, والحب تحت هضبة الهرم للمخرج محمد علام من تأليفه وإخراجه وبطولة أحمد صيام وعمرو رمزي ومجموعة شباب منهم أحمد عثمان ورانيا الخطيب, ويجري المخرج محمد جبر بروفات الطيار عن فكرة د.أشرف زكي وتأليف أحمد فؤاد وبطولة أحمد فلوكس وسارة سلامة ومحمد نصر ومحمد يونس, ويجري المخرج تامر كرم بروفات فضفضة عن فكرة تأليف محمود الطوخي ويقدم لها إعداد جديد ومعالجة عصرية وبطولة مروة عبد المنعم ومجموعة شباب ومازال يبحث عن بطل. وأشار إلي أنه سيتم الانتهاء من هذه العروض تماما خلال الأسبوع الجاري وبعضهم بدأ في صرف ميزانية الديكور والأزياء مثل سامح بسيوني ومحمد علام للانتهاء من التجهيزات الأخيرة. ومن جانب آخر يستعد4 مخرجين آخرين لدخول البروفات مثل محمد الصغير وعرضه حلمي حلمي الذي سيقوم ببطولته أحمد فهمي, مضيفا أنه سيتم تقديم أربعة عروض في الشهر الواحد كل عرض5 أيام,4 أيام للعرض بتذاكر واليوم الخامس للتصوير وتذيعه قناة النهار بعد تسجيله بيومين, لذلك احاول وضع نظام يسمح لي بالعمل علي أربعة عروض في وقت واحد للحاق بمواعيد العرض في التليفزيون, حيث يكون لدي8 نصوص أربعة منها يعمل بالفعل وأربعة أخري تستعد بالبروفات حتي يكون لدي احتياطي طوال الوقت تحسبا للظروف. وأكد إذا حقق هذا المشروع النجاح أعتقد أنه سيجذب العديد من النجوم, لأنه مختلف و لا يعتمد علي مخرج وفريق عمل واحد ثابت, وإنما كل مخرج لديه فريق عمله ويشاركهم أحد النجوم كضيوف شرف ومن حق أي مخرج من أعضاء النقابة المشاركة في المشروع, بحيث يكون لكل مخرج قوام فريق يرتبط به مع الجمهور وكل فريق له الطابع الكوميدي الذي يميزه عن غيره وبذلك يكون لدينا أشكال متنوعة وفي نفس الوقت تتاح الفرصة لكل النجوم للمشاركة في العروض فهي ليست قاصرة علي نجم واحد.
