في مشهد جنائزي مهيب تودع مصر اليوم عميد الدبلوماسية المصرية والعربية الدكتور بطرس بطرس غالي, حيث يشيع جثمان الفقيد في جنازة عسكرية رسمية ثم يصلي عليه في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويرأس الصلاة البابا تواضروس, بحضور عدد كبير من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس, وتسبق صلاة الجنازة في الكاتدرائية جنازة عسكرية بحضور كبار قيادات الدولة. وقال القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة إن الكنيسة الأرثوذكسية وعلي رأسها البابا تواضروس الثاني تنعي أسرة الراحل الذيكرس حياته المديدة وعلمه الغزير في خدمة قضايا بلاده وفي رفعة شأنها والدفاع عن مصالحها في كافة أرجاء المعمورة وبلغ في رحلته المهنية والدبلوماسية أن أصبح علي رأس أهم المؤسسات الأكاديمية والدبلوماسية العالمية ولكنه في جميع هذه المناصب واصل دفاعه عن كل المظلومين والمضطهدين في كل مكان وظل د. بطرس بطرس غالي يواصلعمله الإنساني والدبلوماسي الرفيع حتي آخر لحظات حياته ليترك لنا ولجميع تلاميذه ومحبيه نموذجا ناصعا في القدرة علي البذل والعطاء. فيما يشهد محيط الكاتدرائية المرقسية في العباسية إجراءات أمنية مشددة من صباح اليوم حيث اتخذت وزارة الداخلية إجراءات مشددة, كما تمت مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة علي أسوار الكنائس وأبوابها وستقوم بفرض الأطواق الأمنية, وقامت قوات الأمن مساء أمس برفع السيارات المتوقفة بالقرب من الكاتدرائية, ومنعت أصحاب السيارات من مبيت أي سيارات في المنطقة المحيطة ويقوم خبراء المفرقعات بتمشيط الكاتدرائية بالأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية ونشر عدد من البوابات الإلكترونية علي مداخل الكاتدرائية لاستقبال عدد كبير من المسئولين والشخصيات العامة, وآلاف المصريين الذين يحضرون تقديم العزاء في بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.