اشتبك مؤيدون للحكومة اليمنية مسلحين بالهراوات والخناجر مع محتجين مناهضين لها في العاصمة اليمنية أمس وخرج الاشتباك عن نطاق سيطرة الشرطة. ولم تتمكن الشرطة اليمنية من الفصل بين الجانبين بعد تجمع المحتجين للمشاركة في مظاهرة بجامعة صنعاء للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح وهو حليف للولايات المتحدة في محاربة تنظيم القاعدة والذي يحكم البلاد منذ أكثر من30 عاما وهاجم مئات من أنصار صالح المحتجين الذين سارعوا بالفرار. وقال مراسل لرويترز إن طالبا أصيب. وظهر عدة مئات أخري من الطلبة المتظاهرين من داخل الجامعة لمحاولة استئناف التجمع الحاشد. وعندما حبستهم الشرطة داخل الحرم الجامعي بدأوا يلقون حجارة علي أنصار الحكومة من بوابات الجامعة. وقال مراد محمد وهو طالب يمني شارك في الاحتجاجات التي تم فضها' سنواصل الاحتجاج حتي يرحل هذا النظام... لا مستقبل لنا في ظل هذه الظروف.' ومن بين23 مليونا من سكان اليمن الذي يوشك علي الانهيار يقل دخل نحو40 في المئة عن دولارين في اليوم كما أن ثلثهم يعاني من جوع مزمن. وكان المئات من الطلاب أمس بجامعة صنعاء قد تجمعواوسط العاصمة اليمنية في مظاهرة احتجاجية نظمها الاتحاد العام لطلاب اليمن, طالب المتظاهرون فيها ب' رحيل النظام' وإنهاء ما وصفوه بعسكرة الجامعة كما أدانوا ممارسات الإثارة بين فئات وطوائف الشعب اليمني. وتعد هذه المظاهرة الأولي من نوعها التي ينظمها اتحاد طلاب اليمن, والتي ينددون فيها بالنظام, وأشار المتظاهرون في شعاراتهم إلي أن تظاهرهم يأتي للرد علي اقتحام من وصفوهم بالبلاطجة لجامعة صنعاءلإفشال المظاهرات المناهضة للنظام اليمني, وأكدوا أنهم سيستمرون في التظاهر حتي تبتعد هذه العناصر عن ساحة ومحيط الجامعة. وقد حدد المتظاهرون مطالبهم في ثلاثة أمور:( رحيل' الاستبداد', وإنهاء عسكرة الجامعة, وطرد البلاطجة من أمام بوابة الجامعة). وكان مصدر إعلامي رسمي بجامعة' صنعاء' قد حذر بعض القوي السياسية- في تصريح صحفي أمس من تحويل الجامعات اليمنية إلي ساحة للصراع السياسي بين الأحزاب اليمنية, مؤكدا أن هذه الممارسات تسيء إلي قدسية الجامعة وتؤدي إلي انحرافها عن رسالتها السامية بناء الأجيال. وفي سياق هذه المظاهرات نظم المئات من المؤيدين والمناهضين للنظام اليمني مظاهرات بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء, وكذا بميدان السبعين القريب من دار الرئاسة اليمنية, إلي جانب مظاهرات بعدد من المناطق علي مستوي محافظات الجمهورية. من جهة ثانية, وفي إطار المطالب الفئوية لبعض الفئات باليمن, واصل العشرات من القضاة اعتصامهم بساحة وزارة العدل اليمنية مطالبين بحقوق وظيفية ومالية, وبإقالة وزير العدل غازي الأغبري وحل مجلس القضاء الأعلي وتشكيل مجلس آخر بالانتخاب من بين أعضاءالسلطة القضائية.