أدي الإقبال الكبير علي رحلات العمرة خلال إجازة منتصف العام إلي زيادة في الأسعار وصفها بعض أصحاب الشركات بأنها طفيفة ولا تتعدي10%, إلا أنها بالإضافة إلي الزيادة التي طرأت علي أسعار العام الماضي تصل إلي30% الأمر الذي يمهد لارتفاع كبير في أسعار العمرة خلال موسم الذروة الذي يبدأ بشهر رجب وينتهي بعمرة رمضان والموسم بالكامل, حيث توقع الخبراء أن ترتفع أسعار عمرة رمضان لأعلي من أسعار الحج. وأكد محمد النجار, رئيس غرفة شركات السياحة, بإقليم الدلتا أن أسعار رحلات العمرة ارتفعت بسبب زيادة الإقبال في إجازة منتصف العام الدراسي بنسبة30% تقريبا, مقارنة بالشهر الماضي, مشيرا إلي أن البرامج التي كانت تباع بعشرة آلاف جنيه تم بيعها ب13ألفا والتي كانت تباع ب7500 جنيه إلي عشرة آلاف و300جنيه,كما أن الإقبال حقق رقما قياسيا, حيث تعدت الأعداد التي أدت المناسك فعلا حتي الآن أكثر من نصف مليون مصري وهو رقم لم يتحقق قبل ذلك. وتوقع النجار أن تصل أسعار رحلات العمرة خلال العشر الأواخر من رمضان إلي أكثر من30 ألف جنيه وهي بذلك تزيد علي أسعار الحج في المستويين البري والاقتصادي اللذين تنفرد بهما وزارة السياحة,وذلك علي الرغم من إعلان السلطات السعودية هذا العام فتح الأعداد في موسم الذروة بعد الانتهاء من تطوير الحرم المكي في معظم مراحله علي عكس الأعوام الماضية كانت هناك حصص في أشهر رجب وشعبان ورمضان. من جانبه أعلن محمد شعلان, وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي رحلات الحج والعمرة, أن بعثة وزارة السياحة بمكة المكرمة تقوم بالإشراف علي الشركات والتأكد من التزامها بالبرامج والأسعار المعلنة ولا تهاون مع أي شركة مخالفة, مؤكدا أن هناك تعليمات مشددة من وزير السياحة هشام زعزوع بتوقيع أقصي العقوبة علي الشركات التي تهدر حقوق المعتمرين بالأراضي المقدسة, مشيرا إلي أن الوزارة تقوم بمراجعة البرامج في ضوء الأسعار والخدمات والتدخل في السعر عند وجود مبالغة من الشركات. وأكد صبح عبد الفتاح وكيل وزارة السياحة رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحي أن وزارة السياحة لن تتهاون في أي مخالفات خاصة بالضوابط العامة للعمرة في الالتزام بالفنادق المتفق عليها والخدمات المقدمة للمعتمرين علي مدار اليوم وتوفير التنقلات والمشرفين المرافقين للمعتمرين وفي العمرة البرية سلامة الأتوبيسات ووجود سائقين احتياطيين وغيرها.