أكد اللواء مجدي عبد الغفار, وزير الداخلية, أن حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني حادث جنائي وليس سياسيا مشيرا إلي أن هناك بعض الدعوات المغرضة اتهمت وزارة الداخلية بالتورط في قتله. وأضاف وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر الأمن الوطني بمدينة نصر أنه لم يسبق علي مر العصور أن تورطت وزارة الداخلية في قتل أو تعذيب أحد الرعايا الأجانب, قائلا: ليس ذلك من سياسات جهاز الأمن. ونفي عبدالغفار نفيا قاطعا أن يكون ريجيني جاسوسا, وذلك ردا علي سؤال أحد الصحفيين, وأشار إلي أن هناك فريقا من الشرطة الإيطالية متواجد الآن بمصر يشارك في التحقيقات, وقال: إن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغا من أحد سائقي سيارات الأجرة, تعطلت سيارته بالطريق الصحراوي بجوار كوبري حازم حسن, بمشاهدته هو وركاب السيارة جثة ملقاة في الصحراء, ومن هنا تم اكتشاف الواقعة وحتي الآن لم يتم القبض علي أحد متهم في الجريمة. وفي رده علي سؤال لالأهرام المسائي, بشأن عدم وجود أجهزة لكشف الألغام في طريق القوات بسيناء وتحديدا بطريق المطار مما يؤدي إلي استشهاد الضباط والأفراد,قال: إن الروح المعنوية للضباط والمجندين في سيناء في عنان السماء, ولا تصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية التي تلوثت أيديهم بالدماء. وأكد عبد الغفار أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لم تنزعج من ذكري الاحتفال ب25 يناير حيث إنه قبل الذكري بعدة أيام رصدت الأجهزة الأمنية مخططا وتعليمات واردة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج إلي عناصر جماعة الإخوان بالداخل تهدف إلي بث الذعر والخوف في نفوس المواطنين, ونشر أعمال التخريب والاغتيالات وكان من أبرز بنود الخطة الإرهابية زرع العبوات الناسفة بجوار المدارس والميادين الرئيسية, وأماكن تجمع المواطنين والدليل علي ذلك العثور علي عدد كبير من العبوات الصوتية بهدف إثارة الخوف والذعر في نفوس المواطنين وأنه تم تحديد من يقفون وراء هذا المخطط وضبطهم. وقال عبد الغفار: إن الفترة الماضية شهدت ضبط7 خلايا إرهابية مرتبطة ببعضها بمناطق البدرشين والهرم وكرداسة والغربية وأسوان وعثر بحوزة المتهمين علي كميات كبيرة من المتفجرات, واعترف المتهمون بتلقي أموال من خارج البلاد لاستئجار أشخاص للعمل معهم, واعترف أحد الإرهابيين بأنه يتلقي أموالا من الخارج لإرسالها لأسر المساجين حتي لا يدلوا بمعلومات للأجهزة الأمنية. وأكد أن التنظيم الإرهابي المسمي أجناد مصر يتبني فكر داعش الإرهابي. وأوضح عبدالغفار أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأمور التي شغلت الرأي العام, وكان المناخ العام يشوبه العديد من الشائعات. موضحا أن الوزارة تقدر وتحترم الأطباء وتمت إحالة المتجاوزين في حقهم للتأديب, وهذا أقصي إجراء إداري لدينا, وننتظر قرارات النيابة العامة في هذا الشأن, وأضاف أننا لن نقبل أي تجاوزات ضد الشعب المصري, ولا يوجد اختفاء قسري وهذه شائعات. وأشار عبد الغفار إلي أن ما حدث في مستشفي المطرية مجرد شجار بين الأطباء وعدد من أمناء الشرطة, ونحاسب أفراد هيئة الشرطة بمنتهي الشفافية لأن ذلك يصب في مصلحتنا, مشددا علي أن الجهاز الأمني يتعرض لحملة إساءة كبيرة, وهناك بعض القنوات والصحف تخصص مساحات ضخمة جدا للهجوم غير المبرر عليه.