في ظاهرة فلكية جديدة تتطابق مع تعامد الشمس علي معبد ابو سمبل بأسوان من كل عام رصد فريق من الأثريين أمس الخميس تعامد الشمس علي مقصورة الولادة الالهية الماميزي بمعبد دندرة غرب محافظة قنا, وهو التعامد الأول من كل عام بالاضافة للتعامد الثاني الذي يتم يوم8 نوفمبر من كل عام. وقال الباحث أحمد عوض رئيس الفريق الاثري بأن البحث العلمي أثبت تعامد أشعة الشمس علي المقصورات الأثرية بمناسبات دينية مختلفة في أيام وتواريخ محددة مضيفا أن الرصد الميداني أثبت بموافقة اللجنة الدائمة لوزارة الآثار أن أشعة شروق الشمس تتعامد علي مقصورة بيت الولادة الإلهية ماميزي بمعبد دندرة يومي4 فبراير و8 نوفمبر من كل عام وهما يمثلان عيد الاله حورس ابن الإله اوزيريس والإلهة ايزيس وهو رمز الخير والعدل لدي قدماء المصريين. أضاف بأن الرصد لم يتم إجراؤه علي معبد دندره فقط ولكن تم إجراؤه علي7 معابد فرعونية هي حتشبسوت وماميزي معبد دندره, ماميزي ادفو وكلابشة وهيبس الواحات وقصر لويطه بالواحات ودير الحجر بالواحات مشيرا إلي أن الرصد يتم إجراؤه للعام الثاني علي التوالي وأن هذه الدراسة تم توثيقها أكاديميا برسالة الماجستير الخاصة بالباحث عن الرمز في الفنون والعمارة المصرية القديمة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان. وأوضح رئيس الفريق البحثي بأنه يقوم الآن بتفعيل تلك الظاهرة كمصدر جذب سياحي بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر والنقابة العامة للمرشدين السياحيين وذلك بغرض التوثيق السياحي لهذه الظواهر واستغلالها في التنمية السياحية الشاملة للمناطق التي توجد بهذه المعابد. ومن جانبه أشار أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية إلي أن هذه الظواهر الفلكية هي شكل جديد من أشكال السياحة الثقافية يجب الاهتمام بها واستغلالها الاستغلال الجيد للتسويق لمصر ومدنها الأثرية بشكل مختلف مما يعود علي السياحة بالازدهار الذي تنشده الدولة.