أعلن موفد الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا أمس تعليق المفاوضات السورية في جنيف إلي25 فبراير الحالي, موضحا أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. يأتي ذلك في الوقت الذي كانت المنظمة الدولية تسعي لإنقاذ المحادثات المتعثرة تقدم ميداني نوعي للجيش السوري تجلي في كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين وقطع طريق الإمداد الرئيسية علي مقاتلي المعارضة في حلب, فيما واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان هذا التقدم هو الابرز لقوات النظام في محافظة حلب. في هذا الوقت, يسعي موفد الاممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا إلي إقناع وفدي النظام والمعارضة باستئناف الاجتماعات بمقر الاممالمتحدة في جنيف3 التي وصل اليها رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية رياض حجاب غداة يوم شهد فوضي تامة سادت عملية التفاوض غير المباشرة. وقد وصل حجاب أمس إلي جنيف وسيلتقي اعضاء وفد المعارضة المجتمعة في احد فنادق المدينة. ويتوقع ان يشكل مجيء حجاب دفعا دبلوماسيا للمحادثات المتعثرة الهادفة إلي وقف نزاع مستمر منذ اكثر من خمس سنوات في سوريا. وقد قال دبلوماسي غربي: مع مجيء حجاب, ستتعزز قدرة الهيئة العليا للمفاوضات علي التعبير عن موقف موحد للمعارضة. واضاف: انها عملية معقدة جدا تتطلب ان تواصل الاطراف الحوار باستمرار. وكان التليفزيون الحكومي السوري قد ذكر أن الجيش النظامي ولجان الدفاع الشعبي استطاعت فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي. وذكرت شبكة( إيه.بي.سي.نيوز) الأمريكية أن فك الحصار عن البلدتين واستعادة السيطرة عليهما يعد انتصارا كبيرا للقوات الحكومية, التي حققت تقدما كبيرا في حلب علي مدي الأيام القليلة الماضية. وتقع البلدتان وسط أراضي المعارضة وتحاصرهما جماعات المعارضة منذ قرابة3 أعوام. في السياق نفسه, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض( ومقره بريطانيا) أن الجيش السوري بات علي مقربة كيلو متر واحد من البلدتين. في الوقت نفسه, دخلت قافلة مساعدات تضم12 شاحنة أمس مدينة معضمية الشام التي تقع في أيدي الارهابيين وتحاصرها قوات النظام جنوب غرب دمشق, وفق ما اعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك. وتتضمن قافلة المساعدات, وفق كشيشيك,12 شاحنة للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري, منها عشر شاحنات محملة بالمواد الغذائية واثنتان تنقلان الادوية والمعدات الطبية. وقال كشيشيك: دخلت حافلتان محملتان بالادوية والمعدات الطبية مدينة معضمية الشام, ويجري توزيع المساعدات الغذائية علي الاهالي في المنطقة الفاصلة, بين حواجز قوات النظام السوري والفصائل المسلحة.