نشأ عبد الله الشهير ب أبو سلامة وبعد أن أنهي دراسته بالدبلوم الفني اتجه بمساعدة أقارب وأصدقاء للعمل في مجال الاتجار بالمواد المخدرة وتخصص في جلب البانجو من مصادر سرية في شمال سيناء وتخزينها في مسكنه لإعادة طرحها مع ثلاثة من شركاة تجار الكيف في محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري. وانتعشت أحواله المادية بصحبة رفاقه بشكل لافت للنظر وادخروا جزءا من المال في البنوك واشتروا أراضي وعقارات وسيارات وأقنعوا المحيطين بهم أنهم يعملون في مجال الاستيراد والتصدير. استفاد أبو سلامة من خلو سجله الجنائي من أي قضايا ضده وعاث في الأرض فسادا يخرج ومعه البضاعة أو يستقبل عملاءه ويمنحهم ما يريدون من البانجو ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم مع رفقاء السوء وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من الرقابة المكثفة إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته لفافات كبيرة من البانجو داخل السيارة الربع نقل التي يمتلكها قبل تسليم البضاعة لزبائنه وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية, قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار الكيف للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد محمد ثروت رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونوه النقباء حسن رضوان وشريف ماهر ومحمد أسعد ومحمد إدريس ودلت تحرياتهم علي أن المدعو عبد الله الشهير بلقب أبو سلامة24 سنة-حاصل علي دبلوم فني- ليس لديه سجل جنائي لكن يعيش وسط مناخ مليء بتجار المخدرات الكبار. وأضافت التحريات أن المتهم استفاد من صغر سنه وضآلة بنيانه الجسماني في ألا يشك أحد في أمره واعتمد علي السيارة التي يمتلكها وتحمل رقم7732 ط.ص.و ربع نقل في توصيل لفافات البانجو لزبائنه داخل المحافظات المجاورة أو جلب البضاعة من مصادرها لتخزينها في منزله. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط سكن المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما وصلت إليهم معلومة عزمه علي تسليم شحنة من البانجو توجهوا إليه مسرعين بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي وفرضوا كردونا حول منزله وعندما هم باستقلال سيارته بعد تحميلها بلفافات البانجو انقضوا عليه وبتفتيشها عثروا بداخلها علي كمية كبيرة من النبات المخدر بلغ وزنها50 كيلو جراما تم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة للتربح منها وأرشد عن شركاءه والأماكن التي يترددوا عليها ومعرفتهم بالمصادر السرية وتحرر محضرا بأقواله وبعرضه علي كريم حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد العيسوي مدير نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط شركائه الثلاثة الهاربين.