بغداد وكالات الأنباء: أعلنت الشرطة ومسئولون عراقيون أمس ان عدد القتلي في التفجير الانتحاري الذي استهدف زوارا شيعة قرب مدينة سامراء العراقية ارتفع الي48 قتيلا و80 مصابا وذلك في واحدة من اسوأ الهجمات التي شهدها العراق في الاسابيع الاخيرة. وفجر الانتحاري سترة ناسفة امس الأول في محطة للحافلات عند مدخل سامراء حيث تجمع شيعة الاسبوع الماضي لاحياء ذكري رحيل احد ائمتهم الاثني عشر. وتمكن المهاجم من اختراق حشد من الزوار عند نقطة تفتيش امنية حيث استخدمت السلطات كلابا مدربة لتفتيش المركبات قبل ان تدخل المدينة. وقال مجيد عباس وهو قيادي محلي بمجالس الصحوة وهي ميليشيا من السنة تدعمها الحكومة ان وحشية ذلك الهجوم الارهابي تظهر انه من تنفيذ تنظيم القاعدة. وفي حين تراجع العنف اجمالا في العراق منذ بلغ الصراع الطائفي أوجه عامي2006 و2007 تكافح قوات الامن تمردا تراجعت حدته وما زالت التفجيرات والهجمات تحدث يوميا. وقتل العشرات في هجمات علي الزوار الشيعة الشهر الماضي قرب مدينة كربلاء. كما لقي ما لا يقل عن سبعة اشخاص حتفهم واصيب78 في انفجار سيارات ملغومة في مدينة كركوك بشمال العراق يوم الاربعاء.ويوجد بسامراء التي تقع علي بعد100 كيلومتر شمالي بغداد مسجد ومرقد الإمام الحسن العسكري. وكانت المناسبات الدينية الشيعية محظورة في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اطاح به غزو قادته الولاياتالمتحدة عام2003. ومنذ ذلك الحين يتعرض الزوار الشيعة لهجمات من قبل المسلحين. وقال مسئولون محليون ان اغلب القتلي والجرحي في تفجير امس الأول نقلوا الي بغداد اثناء الليل ورافقت عشرات من مركبات الشرطة والجيش قافلة من سيارات الاسعاف من سامراء الي العاصمة العراقية. وفي دمشق, بحث الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور دمشق حاليا مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف قطاعات الاقتصاد والتجارة وقطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية, وتطوير الموانيء والمنافذ الحدودية وتفعيل دور رجال الأعمال لزيادة انسياب السلع والبضائع وتنفيذ وإقامة المشاريع التنموية والاستثمارية. وشدد الجانبان- خلال اللقاء- علي أهمية تفعيل عمل اللجنة العليا السورية العراقية, وتكثيف اللقاءات الثنائية بين الوزارات والمؤسسات والشركات في كلا البلدين وعلي أهمية الربط الطرقي والسككي وربط الشبكة الكهربائية. كما بحث الجانبان التعاون الثنائي في قطاعات النفط والغاز, وضرورة إحياء خط النفط القديم لتصدير النفط العراقي عبر سوريا وتسريع إجراءات مد خطوط جديدة لنقل النفط والغاز العراقي وتصديره عبر الأراضي السورية. وكان وزيرا النفط السوري سفيان علاو والعراقي عبدالكريم لعيبي قد أجريا مباحثات تناولت علاقات التعاون بين الجانبين