قال شهود إن قوات الأمن التونسية أطلقت أمس قنابل الغاز لتفريق محتجين غاضبين يطالبون بوظائف في مدينة القصرين القريبة من الحدود مع الجزائر بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل. وبعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في2011 لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق ويعانون غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش. وقال شهود إن قوات الأمن تلاحق الآن في القصرين المحتجين الذي رفعوا شعارات تطالب بالحق في العمل في شوارع المدينة بقنابل الغاز والهراوات. وكان المحتجون العاطلون يتجمعون أمام مقر الولاية حين هدد بعضهم بالانتحار وهو مادفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم. وقال شهود إن قوات من الجيش والشرطة تصدت لمحتجين حاولوا اقتحام مقر الولاية حيث كانت تعقد اجتماعات بين والي القصرين وعاطلين عن العمل. والقصرين واحدة من أكثر المناطق فقرا وتفشيا للبطالة في البلاد. وفي2015 بلغت معدلات البطالة في تونس15.3% مقارنة بنحو12% في.2010 وحوالي ثلث العاطلين عن العمل في تونس هم من حاملي المؤهلات الجامعية.