شهدت مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية حادثا مروعا إثر انهيار عقار مكون من6 طوابق فوق رءوس قاطنيه حيث تمكن رجال الحماية المدينة من استخراج3 جثث و4 مصابين من تحت الأنقاض. ومازالت عمليات البحث مستمرة عن مزيد من الضحايا أو المصابين لأكثر من20 شخصا تحت الأنقاض حيث لم يصل إلي موقع الحادث إلا لودر واحد لرفع الأنقاض حيث بدأ الاهاليفي تقديم المساعدة لاستخراج الجثث وسط حالة من السخط والغضب العارم لعدم وصول العدد الكافي من معدات الانفاذ. انتقل الأهرام المسائي إلي مكان العقار المنكوب حيث سادت حالة من الصراخ والبكاء من المواطنين بعد انهيار العقار في ثواني معدودة مما أسفر عن وفاة الطفلة هاجر محمد عبد السميع بينما أصيب3 أشخاص بعد استخراجهم من تحت الأنقاض. وأمام الحاجز الامني تقدمت إحدي السيدات تحاول أن تشق صفوف المواطنين حتي اخترقتها وبدأت في الصراخ والعويل وهي تقول تركت أولادي الاثنين في الشقة وهم تحت الأنقاض استر يارب وفي أحد أركان الشارع الذي يقع به العقار المنهار جلس أب يبكي ويقول أولادي أولادي هتولي ولادي. فيما أكد احمد علي احد شهود العيان أن الحفر لبناء عقار سكني جديد بجوار العقار المنهار وبعد الوصول إلي عمق كبير حدثت تصدعات شديدة في العقار المنكوب فهرول الجميع مسرعين إلي موقع البناء في محاولات لوقف عملية الحفر إلا أن القائمين عليه رفضوا الاستجابة لدعوات الاهالي. وأضاف شاهد العيان أنه في عدة دقائق انهار العقار المنكوب حيث كتب القدر عمرا جديدا لاحدي السيدات التي خرجت من البوابة قبل لحظات من الانهيار وأوضح الشاهد أن المنزل ملك الدكتور ماهر عيداروس وشقيقه مجدي ومكون من6 طوابق بكل طابق شقتين وجميع الطوابق بها سكان. وانتقل علي الفور إلي مكان الواقعة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء حسن سيف مدير امن الشرقية ورجال الحماية المدنية وسيارات الإسعاف وتم فرض كردون امني خاصة بعد تصدع المبني المجاور للعقار المنهار وما زال البحث جاريا لاستخراج جثث أخري. كان العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية قد تلقي إخطارا من الرائد رائد ربيع رئيس مباحث مركز منيا القمح يفيد إنهيار منزل مكون من6 طوابق بشارع الجمعية بدائرة المركز يقطنه20 شخصا وأسفر الحادث عن مصرع طفلة و إصابة3 أشخاص وتم نقلهما إلي مستشفي منيا القمح العام لتلقي العلاج اللازم. كشفت تحريات المباحث عن قيام المدعو مجدي سكينة بالحفر في الأرض الملاصقة للعقار المنكوب لبناء برج سكني وعقب وصول عملية الحفر لعمق كبير بدأت الشقوق والتصدعات تظهر في العقار. وأضافت التحريات أن الاهالي حاولوا منع القائمين علي عملية الحفر عن استكماله إلا أنهم رفضوا وواصلوا عملية البناء رغم التحذيرات المتكررة من الاهالي إلي أن حدث تصدع وميل في المنزل وسماع استغاثات وصراخ من السكان القاطنين به. وفي المستشفي كانت ترقد ماجدة عيداروس التي فقدت طفلتيها هاجر ورحمة وترقد إلي جوارها ابنتها الثالثة تقي حيث أوصي الاطباء بعدم أخبارها بمصرع طفلتيها حتي لا تتعرض إلي حالة إنهيار. حيث أكدت ماجدة وهي تبكي وتتألم من إصابتها أنه بمجرد بدء عمليات الحفر في أرض مجدي سكينة المجاورة لعقارهم بدأ حدوث تشققات في المنزل فأسرعت إليه وطلبت منه إيقاف عمليات الحفر الملاصقة للعقار إلا انه نهرها وقال أنا معايا رخصة واعملي اللي انتي عايزهوما ان عادت إلي شقتها حتي انهار العقار ولم تدر بشيء إلا وهي داخل المستشفي. أما تقي ابنتها ذات11 سنة التي كانت ترقد بجوارها فأخذت تبكي قائلة أريد الاطمئنان علي أخوتي قائلة لولا عناية الله لما تم إنقاذي حيث اننا كنا في الطابق الأخير.. وفي غرفة مجاورة كان يجلس محمود ماهر عيداروس12 سنة وقال انه كان يجلس في حجرته وأحس بهزة في البيت ولم يدر بشيء سوي وهو داخل المستشفي.